العموم نيوز: عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، اجتماعًا مع ممثلين عن عدد من كبرى شركات التجزئة في الولايات المتحدة، من بينها وول مارت، هوم ديبوت، لووز، وتارجت، وذلك لبحث تداعيات الرسوم الجمركية الواسعة التي من المتوقع أن ترفع أسعار السلع الاستهلاكية المستوردة.
وتعتمد سلاسل المتاجر الكبرى مثل وول مارت وتارجت بشكل كبير على البضائع المستوردة، ويُتوقع أن تؤدي الرسوم، والتي تصل في بعض الحالات إلى 145% على المنتجات القادمة من الصين، إلى زيادة الأعباء المالية على المواطنين، في وقت لا يزال فيه التضخم يؤثر على الاقتصاد الأميركي.
وقال متحدث باسم وول مارت إن الشركة عقدت “اجتماعًا مثمرًا” مع ترامب وفريقه، مشيرًا إلى أهمية فرصة إيصال وجهة نظرهم، دون الخوض في مزيد من التفاصيل. وأكدت الشركة في وقت سابق مشاركة الرئيس التنفيذي دوج ماكميلون في الاجتماع، في أول لقاء مباشر له مع ترامب منذ فرض الرئيس ما وصفه بـ”يوم التحرير” الجمركي.
وفي تصريحات سابقة خلال شهر أبريل، أوضح ماكميلون أنه لم يناقش مسألة الرسوم الجمركية وجهًا لوجه مع ترامب، رغم التواصل المنتظم بين الإدارة الأميركية ومسؤولين في وول مارت.
وقد أحدثت السياسات الجمركية المتقلبة لإدارة ترامب اضطرابًا في عدد من القطاعات الاقتصادية، وأسهمت في حالة من التذبذب في أسواق الأسهم الأميركية خلال الأسابيع الماضية. وازدادت حدة التوتر بعد انتقاد ترامب لتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي حذر من تباطؤ النمو وارتفاع مستويات التضخم.
وتعرضت الأسواق الأميركية لعمليات بيع مكثفة خلال تداولات الإثنين، في حين شهدت سندات الخزانة لأجل عشر سنوات والدولار الأميركي ضغوطًا إضافية.
ووصف متحدث باسم هوم ديبوت الاجتماع بأنه كان “مفيدًا وبنّاءً”، بينما أشار ممثل عن شركة تارجت إلى أن رئيسها التنفيذي، برايان كورنيل، حضر اللقاء لمناقشة مستقبل السياسة التجارية. ولم تصدر شركة لووز أي تعليق حتى لحظة نشر الخبر.
وتشير بيانات الشركات إلى أن أكثر من نصف واردات وول مارت وتارجت تأتي من الصين، فيما تعتمد هوم ديبوت ولووز أيضًا على سلاسل توريد صينية.