في خطاب مرتجل استمر 90 دقيقة أمام الكونغرس الأمريكي، استعرض الرئيس دونالد ترامب رؤيته السياسية والاقتصادية، مهاجمًا خصومه السياسيين وكاشفًا عن ملفات الفساد المالي والإداري في الولايات المتحدة.
لم يتردد ترامب في السخرية من أعضاء الحزب الديمقراطي، الذين كانوا يجلسون على يمينه، واصفًا إياهم بـ**”المجانين” (Lunatics)** بسبب سياساتهم المتساهلة تجاه الهجرة. وأشار إلى أن فتح الحدود على مصراعيها سمح بدخول عشرات الآلاف من المجرمين الخطرين إلى الولايات المتحدة، مما شكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي. وفي إطار سخريته، تساءل ترامب عن سبب تحفظ الديمقراطيين وعدم ابتسامتهم، بينما كان الجمهوريون على يساره يصفقون بحرارة لكل إعلان عن خططه المستقبلية.
وكشف ترامب عن الفساد المتفشي داخل مؤسسة الضمان الاجتماعي، حيث تبين أن هناك أشخاصًا تزيد أعمارهم عن 300 عام ما زالوا يتقاضون رواتب، في إشارة إلى عمليات الاحتيال والاختلاس داخل النظام الحكومي. وأكد أن المليارات من الدولارات كانت تُصرف دون رقابة أو محاسبة، مشددًا على الحاجة إلى إصلاحات جذرية.ومن ضمن ما ذكره ترامب أنه أوقف تمويلًا سنويًا بقيمة 20 مليون دولار كان يُخصَّص لبرنامج شارع سسم (Sesame Street) يتم انتاجه في العالم العربي ..
ولتطبيق هذه الإصلاحات ووقف الهدر في المال العام ، أعلن عن تكليف إيلون ماسك بهذه المهمة، في إطار جهود إدارته لتعزيز الكفاءة الحكومية والحد من الهدر المالي. وشدد ترامب على أن مصلحة الولايات المتحدة تأتي في المقام الأول، وأنه يعتمد في سياساته الاقتصادية على مبدأ المنفعة المتبادلة، بحيث لا يكون هناك طرف خاسر أو رابح بالكامل في أي اتفاق دولي.
كما أكد أن الميزان التجاري هو المعيار الأساسي في تحديد العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى، مشددًا على أنه لن يوافق على أي عقود أو اتفاقيات لا تخدم المصلحة الأمريكية المباشرة.
وكانت رسالة ترامب واضحة اصلاحات بلا تهاون وهذا انعكس في خطابه حيث كان خطابًا هجوميًا وجريئًا، ركّز فيه على انتقاد الديمقراطيين، كشف الفساد الحكومي، والدفاع عن سياسته الاقتصادية الصارمة. وأكد أنه لن يتهاون في تنفيذ إصلاحاته، موضحًا أن الولايات المتحدة يجب أن تتبنى مبدأ المنفعة المتبادلة كأساس لعلاقاتها الدولية، لضمان تحقيق مصالحها الوطنية وتعزيز مكانتها الاقتصادية عالميًا.