العموم نيوز: على الرغم من المكالمة المحتدمة والنارية التي جمعت بينه وبين ميت فريدريكسن، رئيسة الوزراء الدنماركية، الأسبوع الماضي، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مناكفة كوبنهاغن عبر قضية غرينلاند.
فقد جدد من على متن طائرته الرئاسية، الحديث عن ضم جزيرة غرينلاند. وقال للصحافيين، مساء أمس السبت: “أعتقد أننا سنتمكن من حل قضية غرينلاند. وأعتقد أن شعب غرينلاند يريد أن يكون معنا.. سنحصل عليها”.
كما أضاف أن “55 ألف شخص يعيشون في الجزيرة القطبية يريدون العيش معنا”.
إلى ذلك، أبدى استغرابه من موقف الدنمارك، قائلا: “أنا حقا لا أعرف ما الذي تطالب به الدنمارك”.
هذا وأشار إلى أن سفنا روسية وصينية، ومن جميع أنحاء العالم، تجوب في محيط الجزيرة، معتبرا أن الوضع مقلق.
وزعم أن سعيه لضم غرينلاند يتعلق بحماية الحرية، لافتا إلى أن الدنمارك لا تستطيع ذلك. وقال ساخراً: “قبل أسبوعين قاموا بتشكيل مجموعتين من الكلاب هناك.. يظنون أن ذلك سيحمي الجزيرة”.
إلى ذلك، أعرب ترامب عن ثقته في أن كندا تعتمد على الولايات المتحدة وترتبط بها بشكل تام، وبالتالي لا يمكن أن تكون دولة مستقلة ذات سيادة. وقال: “نحن نخسر 250 مليار دولار سنويا في كندا. لو أوقفنا ذلك في يوم واحد فلن تبقى كندا موجودة كدولة مستقلة”.
كما رأى أن كندا “استغلت الولايات المتحدة لمصلحتها الخاصة على مدى سنوات طويلة”.
وكان الرئيس الأميركي زعم منذ فترة أن اهتمامه بغرينلاند لا ينبع من المصالح الأميركية البحتة، بل من الرغبة في “حماية العالم الحر”.
في حين وافقت الأحزاب البرلمانية في الدنمارك يوم 10 يناير الحالي، على نية الحكومة زيادة وجودها في القطب الشمالي، ووافقت على تخصيص أكثر من ملياري دولار لذلك.
يذكر أن غرينلاند التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة فقط، تابعة للدنمارك لكنها تتمتع بحكم ذاتي.
إلا أن تلك الجزيرة الهادئة البعيدة عن صخب العالم، تختزن ثروة من المعادن والنفط والغاز الطبيعي، لكن بطء التنمية بها جعل اقتصادها يعتمد على الصيد والإعانات السنوية من الدنمارك.