توالت ردود الفعل العربية ترحيبًا بالاتفاق الذي يفضي إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة السورية.
وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن الاتفاق الذي أبرمه مع الرئيس السوري أحمد الشرع بشأن دمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية يشكل “فرصة حقيقية” لبناء سوريا جديدة. وفي منشور على منصة إكس بعد إعلان الرئاسة السورية توقيع الاتفاق بين الطرفين، كتب عبدي: “نعتبر هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوّناتها وتضمن حسن الجوار”، مؤكدًا أن الطرفين يعملان سويا في هذه الفترة الحساسة لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات الشعب السوري في العدالة والاستقرار.
وينص الاتفاق الذي وقع عليه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وجميع مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية، مع التأكيد على أن المجتمع الكردي هو جزء أصيل من الدولة السورية وله كامل حقوق المواطنة.
وفي أعقاب الإعلان عن الاتفاق، خرج مئات السوريين في احتفالات في محافظات الحسكة وديرالزور وطرطوس وحلب وحماة وحمص، وفقًا لوكالة الأنباء السورية “سانا”.
الأردن
رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالاتفاق الذي أُعلن يوم الاثنين بدمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية. وأكد السفير سفيان القضاة الناطق الرسمي باسم الوزارة دعم الأردن لسوريا، مشيرًا إلى استعداد المملكة لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية، بهدف إعادة بناء سوريا الحرة المستقرة ذات السيادة من خلال عملية سورية – سورية يشارك فيها مختلف أطياف الشعب السوري.
قطر
رحبت قطر بالاتفاق على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، معتبرةً إياه خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء دولة المؤسسات والقانون. وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن استقرار سوريا يتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبّر عن كافة مكونات الشعب السوري، بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها.
السعودية
رحبت السعودية بتوقيع الاتفاق الذي يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية. وأشاد بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية بالإجراءات التي اتخذتها القيادة السورية لصون السلم الأهلي، مؤكداً دعم المملكة الكامل لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مع تجديد دعمها للجهود المبذولة لاستكمال بناء مؤسسات الدولة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار بما يلبي تطلعات الشعب السوري.