العموم نيوز: وسط استمرار المعارك والاشتباكات في شمال سوريا، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن اتخاذها كافة التدابير اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى استمرار التنسيق مع الدول المعنية والالتزام بالاتفاقيات التي تم إبرامها في مناطق العمليات.
وفي مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، اليوم الخميس، أكد أن القوات التركية تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان الاستقرار في المنطقة. وأضاف أنه يتم التعاون بشكل وثيق مع نظيراتها في الدول المجاورة، مشدداً على التزام تركيا بالاتفاقيات الموقعة في شمال سوريا.
كما أشار أكتورك إلى أن تركيا لن تسمح لمنظمة “حزب العمال الكردستاني”، التي تشكل تهديداً خطيراً لوحدة سوريا وأمن المنطقة، بالاستفادة من حالة عدم الاستقرار في المنطقة. وأكد مجدداً دعم تركيا لوحدة الأراضي السورية، معتبراً أن التطورات الأخيرة في سوريا تعود إلى أسباب داخلية.
وجاءت تصريحات أكتورك في وقت أكد فيه مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أن الهجوم على شمال سوريا لم يكن ليتم دون تنسيق مسبق وتوجيه مشترك بين تركيا وإسرائيل، حسبما قال.
من جانب آخر، دعا زعيم المعارضة التركية، رئيس “حزب الشعب الجمهوري”، أوزغور أوزيل، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التوقف عن “المغامرات غير المحسوبة” في سوريا، محذراً من العواقب المحتملة.
في المقابل، اتهم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم أوزيل بـ”انعدام المسؤولية” بسبب تصريحاته بشأن التطورات في سوريا، مؤكدًا أن الرئيس السوري بشار الأسد “لم يستجب لدعوات الحوار”.
وفي سياق ميداني، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، بما في ذلك “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقاً)، قد سيطرت على العديد من البلدات، بما في ذلك معظم مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا. وأضاف أن هذه الفصائل باتت على بعد عدة كيلومترات من مدينة حماة، التي تُعتبر استراتيجية في نظر الجيش السوري، كونها تضمن أمن العاصمة دمشق، الواقعة على بعد نحو 220 كيلومتراً إلى الجنوب. كما أشار المرصد إلى أن الفصائل المسلحة قد طوّقت المدينة من ثلاث جهات، مع اشتباكات عنيفة مستمرة مع قوات الجيش السوري، التي باتت محاصرة ولديها منفذ واحد فقط باتجاه حمص جنوباً.