العموم نيوز:
محمد الطورة – أبو مهند
منذ السّابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023؛ انبرى معالي وزير الخارجيّة وشؤون المغتربين أيمن الصّفدي بالاشتباك مع رواية الاحتلال الإسرائيليّ حول الوقائع والأحداث، وكلّف الصّفدي ذلك تحريضًا إعلاميًّا إسرائيليًّا ضدّه، وما هذا التحريض سوى تعبيرٌ عن وقعِ تصريحاته ومواقفه وتأثيرها وتبديدها لمضامين الآلة الدعائيّة للاحتلال.
ولم يكتفِ الصّفدي الذي صال وجال العالم ليشرح ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة من حرب إبادة شعواء بالتصريحات وإبداء مواقف المملكة الأردنيّة الهاشميّة وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده سمو الأمير الحسين ابن عبدالله الثاني؛ بل عمل بجهد جهيد على مطالبة العالم بتحمّل مسؤوليّاته حيال الشعب الفلسطينيّ ضمن التزام الأردن تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وانحيازه التامّ لحقوقهم الوطنيّة المشروعة.
لكنّ لمتصيدي الهفوات والزّلات رأيٌّ آخر، ولكنّني لا أعتبرُ ما أُثير حول تصريحات الصّفدي خلال مشاركته في مؤتمر (دافوس) هفوةً أو زلّةً، فالصّفدي الذي يعرف ما يقول وماذا ومتى يقول؛ حُرِّفت تصريحاته وتعرّضت للاجتزاء، ومن ثم تسنّمها الجيش الالكترونيّ الذي يتربّص بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، ويسعى بتعليمات من موجهيه إلى زعزعة الاستقرار الداخليّ، وإثارة القلاقل.
كمواطن أردني أمضى نصف عمره في العمل في السفارات الأردنية في الخارج؛ أُدرك أنّ للكلام معانيه ومراميه، وأنّ الدبلوماسيّة الأردنيّة التي تعمل استنادًا إلى توجيهات جلالة الملك ومن ثم ثوابت الدولة الأردنيّة ومصالحها العليا يمثّلها الوزير أيمن الصّفدي الذي لن يزيده التحريض إلّا إصرارًا على مواصلة دوره الذي لا يمكن أن ينكره إلّا مَنْ لا يُدرك طبيعة التحوّلات والتهديدات في منطقتنا.