Home أخبار عاجلةتطاول ونكران للجميل وطعنة في خاسرة الوطن

تطاول ونكران للجميل وطعنة في خاسرة الوطن

by dina s
45 views
A+A-
Reset

لندن: محمد الطّورة

مسؤولية الحكومة الأردنية ومؤسساتها في دعم وتسهيل مهمة وسائل الإعلام ومنتسبيها لتمكينهم من أداء دورهم في الدفاع عن مواقف الآردن الوطنية.

تواجه الأردن في الآونة الأخيرة طعنات من بعض الجاحدين سواء من الداخل أو الخارج، حيث يتم التشكيك في مواقف القيادة وتضحيات الأبناء. إن هذه الطعنات ليست مجرد كلمات، بل حقد دفين عند البعض  يعكس عدم الوعي بالجهود المبذولة من قبل الاردن وقيادته لخدمة الوطن وتعزيز استقراره وخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين.

لكن، ويا للأسف، وبينما تنشغل قياداتنا الرشيدة وحكومتنا في دعم مؤازرة القضايا العربية يطل علينا من الخارج نفر من الإعلاميين والصحفيين المأجورين وبعض المواقع الإخبارية الهابطة ممن باعوا ضمائرهم بثمن بخس، للغمز من مواقف الأردن وأنكار جهودة الأنسانية الكبيرة في دعم جميع القضايا العربية

إن حرية التعبير حق مكفول، لكنها لا تعني الفوضى ولا تبرر اغتيال الشخصيات الوطنية عبر منصات مأجورة. ليعلم هؤلاء إن الكلمة مسؤولية، والموقف أمانة، والصحافة شرف قبل أن تكون مهنة. أما أولئك الذين يخلطون بين النقد الهادف والتجريح المأجور، فسيكون لنا معهم وقفات قادمة.

فالقضية اليوم ليست مجرد رد على مقالات أو مواقف هولاء، بل دفاع عن وطن غرس في ترابه وتراب فلسطين الشهداء، وكتب تاريخه الشهداء الصادقين.

الأردن من تاريخ تكوين الدولة يتميز بدوره الرائد كأرض للحشد والرباط، مكان يجمع بين الثقافة والهوية الوطنية. منذ تأسيسه، ظل الأردن بقيادة ملوك آل هاشم الغر الميامين ملاذًا للعديد من الأشقاء العرب الذين تعرضوا لأزمات في أوطانهم. إن كرم الضيافة والاحتضان الذي قدمه ويقدمه الأردن قيادتاً وشعباً حقق تازراً  قل مثيله بين الشعوب العربية، لطالما كان للأردن تاريخ حافل بالتضحيات، حيث ضحى أبناؤه من أجل الاردن وامنه واستقراره واستقلاله ، ودافع عن الامة العربية والأنتصار لقضياها العادلة.

أن التحديات المتزايدة والهجمات التي تستهدف الهوية الوطنية الأردنية، تتطلب منا جميعا أفراد ومؤسسات تعزيز القيم والمبادئ التي تمثل هذه الهوية. الأردن، المعروف بأنه أرض الحشد والرباط، الذي يحظى برمزية قوية في بناء جسور الوحدة والتكامل بين جميع فئات المجتمع. لذلك لا بد  أن تكون هذه القيم محورًا رئيسيًا في توجيه السياسات الاجتماعية والثقافية، لضمان استمرار اللحمة الوطنية في أوقات الأزمات.

أهمية العمل على تعزيز الروح الوطنية تتمثل في رفع مستوى الوعي بين المواطنين والمقيمين حول التهديدات التي تواجه الدولة. يجب أن يتعاون الجميع، الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، لضمان إشراك جميع الأفراد في بناء مجتمع قوي ومتلاحم. التعليم والإعلام هما الأداتان الأساسيتان في هذا السياق، حيث يمكنهما تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة الموجودة في الأردن.

غير أن المحافظة على المكتسبات الوطنية تتطلب أيضًا جهودًا مستمرة لجذب الاستثمارات بكافة أشكالها ودعم الاقتصاد الوطني. إن تعزيز الهوية الوطنية لا ينفصل عن البعد الاقتصادي والاجتماعي، إذ يجب أن تتضافر الجهود لتحقيق تقدم شامل. لذلك، يتعين على المجتمع الأردني بكافة مكوناته أن يستمر دوماً في إقامة الفعاليات الثقافية والاجتماعية، التي من شأتها أن تعزز التجارب المختلفة وتؤكد على القواسم المشتركة التي تجمع  بين جميع الأردنيين.

في النهاية، يتوجب على الجميع افراد ومؤسسات مدنية وإعلامية العمل كل ضمن أختصاصة من أجل الحفاظ على أمن الأردن واستقراره وأظهار مواقفه الوطنية في الداخل والخارج. فالوطن يتطلب منا جميعًا التكاتف والوقوف صفًا واحدا في وجه التحديات، ليبقى الأردن كما عرفناه: أرض الأمل، والحشد والرباط.

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00