العموم نيوز: صادق مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الأربعاء، على تعيين مايك هاكابي سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، في خطوة أثارت جدلاً في الأوساط السياسية نظراً لمواقف هاكابي المؤيدة بشدة للسياسات الإسرائيلية.
ومن المقرر أن يتولى هاكابي مهامه في السفارة الأميركية بالقدس المحتلة، في وقت تواصل فيه إسرائيل حملتها العسكرية المتجددة على قطاع غزة، بدعم علني من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاءت المصادقة على تعيين هاكابي بتصويت حزبي في معظمه، حيث أيد القرار 53 سناتورًا، من بينهم ديمقراطي واحد فقط هو جون فاترمان.
وفي أعقاب التصويت، بادر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى تهنئة هاكابي، واصفًا إياه بـ”الصديق الحقيقي للدولة اليهودية”. كما أعرب وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، عن تطلعه للتعاون مع السفير الجديد من أجل “تعزيز القيم والأهداف المشتركة”، بحسب تعبيره في منشور عبر منصة “إكس”.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشاد بتعيين هاكابي، واصفًا إياه بـ”السفير العظيم”، وتوقع له أداءً ناجحًا في تمثيل الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
ويُعرف هاكابي، القس المعمداني والحاكم الأسبق لولاية أركنسو، بمواقفه المؤيدة لضم إسرائيل للضفة الغربية. وكان قد صرّح خلال زيارة له عام 2017 إلى إحدى المستوطنات في الضفة قائلاً: “لا يوجد شيء اسمه احتلال”، مضيفًا أن إسرائيل “تملك سند ملكية في يهودا والسامرة”، في إشارة إلى الضفة الغربية باستخدام التسمية التوراتية.
خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ، نفى هاكابي دعمه لطرد الفلسطينيين، مؤكدًا أن تصريحاته السابقة تستند إلى “تفويض توراتي يعود إلى عهد إبراهيم، قبل 3500 عام”، وشدد على أنه سيلتزم بتنفيذ سياسة الإدارة الأميركية، وليس معتقداته الشخصية.
ويأتي تعيين هاكابي في وقت أعلن فيه ترامب تأييده لوقف إطلاق النار في غزة، مع استمرار التزامه بدعم إسرائيل بشكل كامل، بما يشمل تسريع وتيرة شحنات الأسلحة.
الجدير بالذكر أن هاكابي عمل أيضًا مقدمًا لبرامج حوارية تلفزيونية، فيما تشغل ابنته، سارة هاكابي ساندرز، منصب حاكمة ولاية أركنسو، بعد أن كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض خلال الولاية الأولى لترامب.