Home عربي ودوليتوتر جديد بين فرنسا والجزائر بعد طرد موظفين في السفارة الفرنسية

توتر جديد بين فرنسا والجزائر بعد طرد موظفين في السفارة الفرنسية

by editor
100.3K views
A+A-
Reset

العموم نيوز: عاد التوتر ليخيم على العلاقات بين فرنسا والجزائر، بعد أن قررت السلطات الجزائرية طرد 12 موظفًا من السفارة الفرنسية في الجزائر، وهو القرار الذي أثار ردود فعل حادة من الجانب الفرنسي. في تصريحات اليوم الثلاثاء، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من أن هذا القرار “لن يمر دون عواقب”، مضيفًا أنه في حال اختارت الجزائر التصعيد، فإن فرنسا سترد بحزم شديد.

وجاء القرار الجزائري ردًا على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا، بينهم موظف في القنصلية الجزائرية، حيث وجهت إليهم النيابة العامة الفرنسية اتهامات بالتورط في اختطاف المؤثر الجزائري أمير بوخرص، المعروف بلقب “أمير دي زد”، الذي كان قد حصل على اللجوء السياسي في فرنسا بعد رفض القضاء الفرنسي تسليمه إلى الجزائر.

الجزائر دافعت عن قرارها، معتبرة أنه خطوة “سيادية” ردًا على “الاعتقال الاستعراضي والتشهيري” الذي تعرض له موظف قنصلي جزائري من قبل الأجهزة الأمنية الفرنسية. كما أكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها أنها اعتبرت 12 من الموظفين الفرنسيين في الجزائر “غير مرغوب فيهم”، محمّلة وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو مسؤولية التوتر الأخير في العلاقات بين البلدين.

ويأتي هذا التوتر في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين فرنسا والجزائر، التي كانت قد شهدت مؤخراً محاولات لتجاوز الخلافات بين البلدين. فقد أُعلن في أبريل 2024 عن رغبة الجانبين في إحياء العلاقات الثنائية بعد فترة من الجمود الدبلوماسي، وقد تم تحديد هذه الخطوة من خلال تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الذي أشار إلى “مرحلة جديدة” في العلاقات الثنائية، بعد لقاء مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، وكذلك مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون.

هذا التصعيد بين فرنسا والجزائر يسلط الضوء على التحديات المستمرة في العلاقات الثنائية، على الرغم من محاولات التهدئة والتقارب في الأشهر الماضية. وكانت الأزمة قد بدأت في تموز 2023، عندما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء الغربية، وهو ما أثار غضب الجزائر. كما تأزمت الأمور بعد توقيف الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في الجزائر.

تسعى الدولتان الآن لتجاوز أزمة الهجرة والتوترات السياسية التي شابت علاقاتهما في السنوات الأخيرة، لكن يبدو أن ملف المهاجرين والاتهامات المتبادلة حول قضايا الأمن والاستخبارات قد يبقى عاملًا مؤثرًا في طبيعة العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب.

You may also like

Leave a Comment

اخر الاخبار

الاكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة العموم نيوز

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00