العموم نيوز: بعد احتلالها عدة بلدات في جنوب سوريا على الحدود، وتوغلها في ريف القنيطرة، عززت إسرائيل من تواجدها مجددًا في المنطقة.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية اليوم الأربعاء بتوغل إسرائيلي جديد في منطقة “التلول الحمر” الواقعة في ريف القنيطرة الشمالي، جنوب سوريا. حيث نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تجريف باستخدام جرافات ودبابات من طراز ميركافا، مدعومة بعشرات الجنود.
وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت أيضًا في مدينة البعث بريف القنيطرة الأسبوع الماضي، لتصل بذلك إلى عمق بلغ نحو 8 كيلومترات في المنطقة. كما قامت حينها بطرد موظفين حكوميين من بعض الدوائر المحلية تحت ذريعة إجراء عمليات تفتيش، وفقًا لما أفادت به وكالة فرانس برس.
من الجدير بالذكر أنه بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اتخاذه مواقع جديدة في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان المحتل، وهي المنطقة التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والمناطق السورية منذ عام 1974. ووفقًا لهذا الإعلان، قام الجيش الإسرائيلي بتوسيع تواجده، حيث أنشأ أكثر من 10 مواقع في تلك المنطقة.
وفيما بعد، توغلت القوات الإسرائيلية في عدة نقاط قرب المنطقة العازلة، وتمكنت من السيطرة على الجانب الشرقي من جبل الشيخ.
وفي تصريحات له، قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن هذه الإجراءات “مؤقتة” وذات طبيعة “دفاعية”، وتهدف إلى مواجهة التهديدات المحتملة من الجانب السوري. لكنه أضاف أيضًا أن القوات ستظل في تلك المواقع حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود.
إلا أن العديد من السوريين في المنطقة عبروا عن مخاوفهم من أن يكون هذا التوغل خطوة نحو احتلال دائم للمنطقة.