من حق الأردن وسائر شعبه الأردني الواحد أن يفخر بتاريخه الساطع سطوع الشمس في رابعة النهار عروبة ووطنية وعقيدة وتميزا عمن سواه في الطهر والنقاء والمرؤءة والشهامة وإخلاصا لا لوثة فيه لهذا الثالوث المشرف.
من حق كل أردني نشمي واردنية نشمية التباهي بأن هذا الوطن الأشم الطهور في مقدمة من اخلصوا لثورة العرب الكبرى بقيادة الهاشميين الأخيار أملا في قيام دولة الخلافة العربية بريادة هاشمية حرة حالت خيانة الحلفاء دون قيامها في زمن تباينت فيه موازين القوة لصالح أولئك الغادرين.
نعم من حق الاردنيين كافة الاعتزاز بقيادتهم الهاشمية المجيدة التي أسست وحولها الصيد من الآباء والأجداد هذا الوطن الغالي وهذه الدولة الحرة برغم ما واجهوا معا من مؤامرات ومخططات وأحقاد سود ما زال بعضها يتكرر حتى يومنا هذا .
من حقنا جميعا الفخار بجيشنا العربي الأردني الباسل الذي لم يقدم جيش مثل ما قدم وبرجولة عز نظيرها مواكب الشهداء والجرحى على الأرض الفلسطينية الطهور وعند أكناف بيت المقدس وعلى ثرى الكرامة وسورية الشقيقة عندما كانت دمشق العز في مرمى سلاح العدو الصهيوني.
هذه ايام مباركة نحتفي فيها بذكرى الثورة وعيد الجلوس ويوم الجيش متحررين وبحمد الله من أية لوثة نستحي منها عبر تاريخنا المشرف والشريف .
نهنيء قيادتنا الهاشمية الكريمة وشعبنا الكريم وجبشنا الباسل بهذه الأعياد المجيدة ونلتف حول الملك والوطن ندافع عنه بكل الإخلاص في مواجهة الشر وأهله أيا كانوا ونفقأ عين كل مشكك حاقد يستمريء بث سموم حقده الاسود ضد وطن شريف أكرم كل عربي لاذ به بحثا عن حياة حرة كريمة آمنة مستقرة وما إشتكى ولا شكا بل قدم وبطيب خاطر كل ما يملك نجدة لكل ملهوف ومستجير برغم شح المورد .
الأردن شامة في جبين الأمة وتاجا على هامات اهلة وجوادا لا يشق له غبار وسيفا في مواجهة الأعداء وعونا لفلسطين ولقضيتها وسندا لكل مظلوم وهذا هو شأنه وتلك هي أخلاقه عبر التاريخ والله معه بإذنه تعالى لصفاء نياته ونقاء سرائره وصدق مواقفه ثباتا على المبدأ النظيف والشريف .
مبارك لنا جميعا ملكا وشعبا وجيشا اعيادنا الوطنية والقومية الطاهرة ومن يفرح لنا فله الشكر والإحترام ومن لا يفعل فليذهب إلى جحيم الدنيا قبل الآخرة والله من أمام قصدي.