العموم نيوز: أصدرت محكمة الجنايات في الكويت حكماً بالإعدام على خادمة فلبينية، بعد إدانتها بارتكاب جريمة مروعة تمثلت في قتل طفل رضيع يبلغ من العمر نحو 18 شهراً، عبر وضعه داخل غسالة ملابس وتشغيلها، ما أدى إلى وفاته في الحال.
وتعود تفاصيل القضية إلى أواخر ديسمبر الماضي، حينما فوجئت أسرة كويتية مقيمة في منطقة صباح السالم بصراخ طفلها الرضيع. وبحسب ما نشرته صحيفة القبس، هرع الوالدان إلى الغرفة ليفاجآ بوجود الطفل داخل الغسالة، في حالة حرجة، قبل أن يسارعوا بنقله إلى مستشفى جابر الأحمد، إذ أكد الأطباء وفاته نتيجة الإصابات البالغة التي لحقت به جراء دوران الغسالة.
وفي أثناء مسار التحقيقات، اعترفت الخادمة بأنها ارتكبت الجريمة، مبررة فعلتها بأن الطفل كان “يزعجها” وأحيلت المتهمة إلى لجنة طبية نفسية للتأكد من سلامتها العقلية، وجاء التقرير ليؤكد مسؤوليتها الكاملة عن تصرفاتها، ما دفع النيابة العامة للمطالبة بإنزال أقصى العقوبات بحقها، باعتبار أن الفعل يدخل في نطاق القتل العمد مع سبق الإصرار.
المحكمة من جانبها أخذت بتوصية النيابة وأصدرت حكماً بالإعدام شنقاً، في خطوة اعتبرها قانونيون من أشد الأحكام التي تُصدرها المحاكم الجنائية نظراً لبشاعة الواقعة.
القضية أثارت صدى واسعاً في الأوساط الإعلامية والشعبية، بالنظر إلى فداحة الجريمة وطبيعتها غير المسبوقة، كما علقت السلطات الفلبينية على الحادثة بوصفها “عملاً فردياً لا يعكس صورة العمالة الفلبينية”، مؤكدة احترامها لأحكام القضاء الكويتي وتعاطفها مع أسرة الضحية.