العموم نيوز- يرتقب أن يقوم حزب اليسار الجمهوري الكاتالوني برئاسة إسكيرا ريبوبليكانا، الأسبوع المقبل بالدفاع في البرلمان عن ضرورة اتخاذ الحكومة لتدابير تهدف إلى منع الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان خلال التحضير وتنظيم كأس العالم 2030.
وادعى زعيم الحزب الإسباني، أن “في المغرب توجد قيود صارمة على حرية التعبير والتجمع، وأن العلاقات الجنسية المثلية ما زالت تُجرّم قانونيا”، وِفقا لما أوردته وكالة أوروبا بريس.
ويتضمن المقترح غير التشريعي، الذي سيتم مناقشته الثلاثاء المقبل في لجنة الشؤون الخارجية، دعوة الحكومة إلى مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتعليق قرار اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034.
وأعرب حزب اليسار الجمهوري الكاتالوني، وِفقا لذات الوكالة، عن أسفه لكون أي من الاتحادات الثلاثة المنظمة لمونديال 2030 لم تعلن حتى الآن عن نيتها ضمان احترام حقوق الإنسان، داعيا حكومة بلده إلى التدخل.
ويعتقد أصحاب المبادرة — وهم النواب فرانسيسك-مارك ألفارو فيدال، جوردي سالفادور إي دوك، وإتنا إسترِمس فايوس — أن على الحكومة أن “تُحدد استراتيجيات والتزامات ملزمة” لمنع “انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بكأس العالم 2030 في المغرب، إسبانيا، والبرتغال”.
وأشار الحزب إلى تجربة قطر، التي نظمت مونديال 2022 رغم التمييز الذي تمارسه ضد النساء ومجتمع الميم مُذكراً بأن صحيفة The Guardian البريطانية نشرت تقريراً يفيد بأن 6500 عامل مهاجر لقوا حتفهم في قطر بين سنة اختيارها كمضيفة وحتى 2021، وأن الكثير منهم عملوا في ظروف “أشبه بالعبودية” في مشاريع بناء البنية التحتية الخاصة بالمونديال.
وعبر الحزب عن تخوفه من تكرار نفس السيناريو في السعودية، مذكّرا بأن الفيفا كانت من بين أولى الهيئات الرياضية التي أدرجت معايير حقوق الإنسان في اختيار الدول المضيفة، لكنها مع ذلك لم تُعر اهتماماً للممارسات الموثقة من قبل منظمات مثل العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش”.