العموم نيوز: أكد رئيس الوزراء، جعفر حسان، خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الثلاثاء، أن الأردن سيظل داعمًا للشعب السوري في تحقيق طموحاته وأهدافه بحياة آمنة وكريمة، ويساعده في بناء الأمن والاستقرار والسلام والحفاظ على وحدته الوطنية وسيادته على كامل أراضيه. كما شدد على أن أمن سوريا واستقرارها وازدهارها هو جزء من أمن واستقرار وازدهار الأردن.
وأشار حسان إلى أن الحكومة، بناءً على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، ستقدم الدعم اللازم للأشقاء في سوريا، خصوصًا في مجالات بناء القدرات المؤسسية والتدريب في قطاعات الصحة والنقل والكهرباء والمياه. وأوضح أن الأردن قد اتخذ منذ بداية التحولات في سوريا إجراءات فورية تتعلق بالأمور اللوجستية، مثل فتح الحدود وتقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى بدء التبادل التجاري مع سوريا. كما سيستمر النظر في مجالات التعاون المختلفة بين البلدين.
وفي سياق الجهود المبذولة لدعم سوريا، أشار حسان إلى زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، أيمن الصفدي، إلى دمشق يوم الاثنين، حيث أجرت الحكومة الأردنية مباحثات مثمرة مع الإدارة السورية الجديدة. وتعتبر هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من القطاعات.
كما عرض الصفدي في الجلسة الجهود التي بذلها الأردن لدعم مستقبل سوريا واستقرارها، مشيرًا إلى استضافة الأردن اجتماعات العقبة التي كانت تهدف إلى بلورة موقف عربي موحد يدعم الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة. وأضاف أن الأردن سيستمر في التنسيق مع الأشقاء في سوريا والدول العربية لتقديم الدعم في مجالات التجارة، الاقتصاد، الطاقة، والمياه، بالإضافة إلى التنسيق الأمني.
بدوره، أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، استعداد الأردن لتزويد سوريا بجزء من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى إرسال فريق فني للتأكد من جاهزية الشبكة السورية. وأوضح أيضًا استعداد الأردن لتعاون في مجال المشتقات النفطية من خلال استيرادها وتخزينها ونقلها إلى سوريا.
من جهته، أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاة، أن الأردن بدأ بتسيير قوافل المساعدات الإنسانية إلى سوريا منذ بداية التحولات هناك، وكانت من أوائل قوافل المساعدات العربية التي دخلت البلاد. وأشار إلى فتح المعابر وتسهيل حركة تبادل البضائع والشاحنات بين الأردن وسوريا، مشددًا على أن الهدف كان تقديم الدعم للأشقاء السوريين وليس تحقيق مكاسب اقتصادية. وأضاف أن الأردن سيستمر في تهيئة البنية التحتية لتسهيل حركة التجارة والمساعدات الدولية، بما في ذلك إنشاء مركز جمركي في منطقة المفرق التنموية لتسريع إجراءات التخليص الجمركي.
وفي الختام، أكد القضاة جاهزية الأردن ليكون نقطة انطلاق رئيسية للمساعدات الدولية إلى سوريا وتعزيز التبادل التجاري بين الأردن وسوريا ودول العالم.