العموم نيوز: قالت حركة حماس الثلاثاء إن “جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بدأت اليوم”، مؤكدة أن “الحركة تتعامل بإيجابية ومسؤولية بشأن هذه المفاوضات”.
وأعربت حماس عن “أملها أن تسفر الجولة الحالية من المفاوضات عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية”، وأكدت أنها “تأمل أن تسفر مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضافت الحركة أن “الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية الدعم غير المحدود لحكومة الاحتلال”، ووصفت استمرار إغلاق معابر غزة بأنه “جريمة حرب”، مطالبة “الوسطاء بممارسة الضغوط على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو للالتزام ببنود الاتفاق”.
وكان فريق من المفاوضين الإسرائيليين قد غادر إلى الدوحة يوم الاثنين لإجراء جولة جديدة من المحادثات بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، وذلك بعد إعلان إسرائيل عن قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع.
وقبل المفاوضات، قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع، التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.
وتم التوصل إلى الاتفاق بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبدأ تنفيذه في 19 كانون الثاني/يناير، بعد 15 شهرا من اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد امتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، ومع انقضائها مطلع آذار/مارس، أعلنت سلطات الاحتلال رغبتها في تمديدها حتى منتصف نيسان/أبريل بناءً على مقترح أميركي.
في المقابل، تطالب حماس ببدء مفاوضات المرحلة الثانية التي يفترض أن تضع حداً نهائياً للحرب.
وكانت حركة حماس قد اعتبرت الاثنين أن إسرائيل تتهرب من تنفيذ اتفاق وقف النار، وقالت في بيان إن “الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة”.
وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الفريق غادر بالفعل، دون تقديم تفاصيل إضافية. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوفد يرأسه مسؤول كبير من جهاز الأمن الداخلي (شين بيت).
وتواصل دول الوساطة بذل الجهود لمعالجة التباينات بين الطرفين، في الوقت الذي قامت فيه إسرائيل مطلع الشهر بتعليق دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، وأعلنت الأحد عن وقف إمداده بالكهرباء.