العموم نيوز: تستمر التوترات حول مسألة غرينلاند في التصاعد بين الدنمارك والولايات المتحدة، حيث يعتزم وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن لقاء نظيره الأميركي ماركو روبيو على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، دون مناقشة موضوع غرينلاند بشكل رسمي. ورغم استنكار الدنمارك للحديث المستمر حول الاستيلاء على الجزيرة، يواصل البيت الأبيض التفكير في كيفية التوسع في سيطرة الحكومة الأميركية على غرينلاند.
وفقًا لمصادر مطلعة، بدأ مسؤولو البيت الأبيض في البحث عن تقديرات لتكلفة الاستحواذ على غرينلاند، بما في ذلك دراسة إمكانية تقديم الحكومة الفيدرالية خدمات حكومية لسكان الجزيرة الذين يبلغ عددهم 58 ألف نسمة. كما درس الموظفون في مكتب الميزانية الأميركي كيف يمكن أن تؤثر غرينلاند على الإيرادات الأميركية من خلال مواردها الطبيعية.
تشير التقارير إلى أن الإدارة الأميركية تفكر في تقديم عرض أفضل من الدعم الذي تقدمه الدنمارك للجزيرة، حيث تدفع كوبنهاغن حاليًا نحو 600 مليون دولار سنويًا. وتدور الفكرة حول تقديم “عرض أفضل” للسكان المحليين.
من جانبها، كانت الدنمارك قد أبدت رفضًا قاطعًا لمطالبات ترامب السابقة بخصوص شراء أو ضم غرينلاند، مما أثار صدمة في كوبنهاغن. ومع ذلك، أبدت الدنمارك مرارًا استعدادها لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في غرينلاند، سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي، دون المساس بالسيادة الدنماركية.
يذكر أن غرينلاند قد نالت الحكم الذاتي في عام 1979، بعد أكثر من 300 عام من كونها مستعمرة دنماركية، حيث تظل بعض القضايا مثل الشؤون الخارجية والدفاع تحت سلطة كوبنهاغن. وعلى الرغم من موارد غرينلاند الطبيعية من المعادن والنفط والغاز الطبيعي، يظل اقتصادها يعتمد بشكل رئيسي على الصيد والإعانات السنوية من الدنمارك.