العموم نيوز: تفاجأ سكان مدينة المحمدية خلال اليومين الماضيين بالعثور على رؤوس حمير وبغال في مكب نفايات عشوائي، ما أثار حالة من الغضب والخوف على السواء لدى السكان، واستنفر عناصر الدرك.
فلا حديث لسكان مدينة المحمدية خلال الفترة الماضية، إلا عن واقعة العثور على رؤوس حمير وبغال تم التخلص منها في إحدى حاويات النفايات.
وفي تفاصيل الحادثة التي هزت الرأي العام، انتبه أحد عمال النظافة خلال عمله الروتيني صباحا، إلى تجمع عدد من الكلاب الضالة حول إحدى حاويات النفايات، ما أثار شكوكه.
فتوجه إلى الحاوية، ليتفاجأ بالعثور على رؤوس حمير وبغال.
فما كان منه إلا أن أسرع بإخطار السلطات التي حضرت إلى المكان على الفور.
بينما تساءل السكان وعدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن كيفية وصول بقايا هذه الدواب إلى الحاوية، معبرين عن تخوفهم من أن تكون قد طرحت للاستهلاك البشري من قبل عصابات الذبيحة السرية، الذين يعمدون إلى استغلال لحومها لإعداد سندويتشات “النقانق واللحم المفروم” والتي تباع للمواطنين في بعض الأحياء الشعبية بأقل من دولار.
كذلك استنكر شهود عيان من سكان المنطقة تلاعب هذه العصابات بحياة المواطنين وإقدامهم على تقديم لحوم الدواب لهم بدون إحساس بتأنيب الضمير.
فيما عبر معلقون عن عدم استغرابهم من وقوع مثل هذه الجرائم في حق صحة المواطن، لاسيما الإقبال الدي تعرفه عربات بيع سندويتشات اللحوم المشوية بأسعار بخسة جدا، وهي العربات التي تبدأ نشاطها اليومي مع أولى خيوط الظلام.
ودعا النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تجنب الإقبال على تناول اللحوم مجهولة المصدر التي تباع على متن العربات العشوائية، للقطع مع هذه الممارسات الإجرامية التي تهدد صحة المواطنين.
في حين أكدت أربعة مصادر محلية، أن مصالح الدرك فتحت تحقيقا لكشف ملابسات هذه الجريمة التي يشتبه أن يكون وراءها جانحون يحترفون استغلال الدواب وذبحها وبيع لحومها بشكل سري في الأسواق أو لبعض أصحاب عربات المأكولات الشعبية السريعة الذين ينتشرون في الشوارع، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
كما تدخلت السلطات للقيام بأبحاث ميدانية للوصول إلى هوية المتورطين في هذه الجريمة التي تهدد صحة وحياة المستهلكين.