العموم نيوز: قال الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا” جنسن هوانغ إن التعديلات الأخيرة التي أقرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على برنامج تأشيرات العمل “H-1B”، كانت ستمنع عائلته من الهجرة إلى الولايات المتحدة لو طبقت حينها.
هوانغ، الذي ولد في تايوان وانتقل لاحقاً إلى تايلاند، هاجر إلى أميركا وهو في التاسعة من عمره برفقة شقيقه، قبل أن يلتحق بهما والداه بعد عامين. وقال في مقابلة مع شبكة “CNBC”: “لا أعتقد أن عائلتي كانت ستتمكن من دفع 100 ألف دولار، وبالتالي لم تكن لتتاح لنا فرصة الوصول إلى هنا”.
أعلن ترامب في سبتمبر الماضي عن فرض رسوم قدرها 100 ألف دولار على كل تأشيرة H-1B، وهي تأشيرة مؤقتة تمنح للعمال الأجانب ذوي المهارات المتخصصة، في خطوة أثارت صدمة في قطاع التكنولوجيا الذي يعتمد بشكل كبير على الكفاءات الأجنبية، خصوصاً من الهند والصين.
وبحسب بيانات دائرة خدمات الهجرة الأميركية، تصدرت شركة “أمازون” قائمة الشركات الراعية لتأشيرات H-1B في السنة المالية 2025، بأكثر من 10 آلاف طلب، تلتها شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “مايكروسوفت”، “ميتا”، “أبل”، و”غوغل”، بأكثر من 4 آلاف تأشيرة لكل منها.
وشدد هوانغ على أن “الهجرة هي جوهر الحلم الأميركي”، مضيفاً: “هذا الحلم الذي يقول إن أي شخص يمكنه القدوم إلى أميركا، وبالعمل الجاد والموهبة، يستطيع بناء مستقبل أفضل لنفسه”.
وأكد أن شركة “إنفيديا”، التي ترعى حالياً نحو 1400 تأشيرة، ستواصل تغطية رسوم H-1B لموظفيها الأجانب، معرباً عن أمله في أن تشهد السياسة بعض “التحسينات” التي تتيح “فرصاً غير متوقعة” للوافدين الجدد.
ورغم انتقاده للسياسة الجديدة، أقر هوانغ بأنها لا تزال تسمح لأميركا “بجذب أفضل المواهب من حول العالم”.
في المقابل، أبدى عدد من كبار التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا دعمهم للتعديلات، إذ وصف الرئيس التنفيذي لـ”نتفليكس” ريد هاستينغز، الرسوم الجديدة بأنها “حل رائع”، مشيراً إلى أنها ستجعل تأشيرة H-1B مقتصرة على الوظائف عالية القيمة، مما يلغي الحاجة إلى نظام القرعة ويوفر مزيداً من اليقين للمتقدمين.
أما الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، سام ألتمان، فقد عبر عن تأييده للتغييرات، قائلاً: “نحن بحاجة إلى أذكى العقول في البلاد، وتبسيط الإجراءات مع توفير حوافز مالية يبدو أمراً جيداً بالنسبة لي”.