العموم نيوز: هاجم رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، السبت، منافسيه السياسيين، القضاة، وسائل الإعلام، ومنظمات غير حكومية، متعهدًا بالقضاء على من وصفهم بـ “الحشرات” التي تمولها، بحسب قوله، أموال أجنبية “فاسدة”، وذلك قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في ربيع 2026.
وقال أوربان أمام حشد يضم الآلاف من أنصاره في بودابست، خلال احتفالات العيد الوطني: “بعد تجمعنا الكبير، سيكون هناك حملة تطهير كبيرة بمناسبة عيد الفصح لأن الحشرات نجت من الشتاء”. وأضاف أنه يسعى “لتفكيك الآلة المالية التي اشترت، بفضل الدولارات الفاسدة، سياسيين وقضاة وصحافيين ومنظمات مدنية زائفة”.
وتابع أوربان، الذي يتولى السلطة في هنغاريا منذ عام 2010: “سنقضي على جيش الظل هذا الذي توفر له بروكسل الحماية ويعمل ضد وطنه”، في وقت تم منع معظم وسائل الإعلام من تغطية الحدث.
وكان أوربان قد أعلن الشهر الماضي عن نيته “محو” الشبكات الدولية العاملة في البلاد، وذلك في أعقاب تجميد المساعدات الإنسانية الأميركية. كما أشار إلى أن الحكومة الهنغارية تعتزم تعديل الدستور لتجريد المواطنين المزدوجي الجنسية مؤقتًا من جنسيتهم إذا كانوا يشكلون تهديدًا للأمن القومي.
ورغم أن أوربان لم يذكره بالاسم، فمن المرجح أن يكون الملياردير جورج سوروس، الذي وُلد في بودابست ويحمل الجنسية الأميركية، أحد الأهداف المحتملين لحملته ضد “المال الفاسد”، حيث يعتبر سوروس العدو اللدود للسلطات المجرية.
من جهة أخرى، ينظم منافس أوربان الأبرز، زعيم المعارضة المحافظ بيتر ماغيار، تجمعًا في العاصمة، يشارك فيه الآلاف من الأشخاص. ويعد ماغيار من أكبر منتقدي الحكومة، ويتصدر العديد من استطلاعات الرأي، مما يشكل تحديًا غير مسبوق لأوربان.
