بعد انقلاب قارب يحمل 13 مهاجرًا مصريًا قبالة سواحل ليبيا، ومصرع جميع من كانوا على متنه باستثناء شخص واحد. كانت السلطات المحلية الليبية قد أكدت في وقت سابق أن القارب انقلب قبالة سواحل البلاد ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنه، باستثناء شخص واحد تم إنقاذه وهو بصحة جيدة.
أوضح مسؤول ليبي في طبرق أنه تم العثور على جثامين عدد من الغارقين في المركب المنكوب مشيرا إلى أنه عثر على بعضهم عند شاطئ منطقة “كمبوت” والتي تبعد 60 كيلو مترا شرق طبرق، وهو المكان الذي غرق فيه المركب يوم الاثنين الماضي.
كما أوضح أن مؤسسات الدولة في ليبيا تحاول محاربة تلك الظاهرة، وتسعى في الوقت الحالي للبحث عن باقي الجثامين على طول خط البحر .
ولفت الى أن الجثامين التي تم العثور عليها لم يكن بحوزتها أوراق شخصية، نظرا لتواجدهم فى البحر لفترات طويلة.. كما أنه لم يستدل على أي أسماء حتى الآن.
والمصري “محظوظ” كان من المفترض أن يكون على متن المركب المنكوب لكن “السمسار” قرر تأجيل سفره في مركب آخر .. وأكد أنه متواجد في منطقة تسمى “المخزن”، حيث يتم تجميع أفراد من جنسيات مختلفة، ويقومون بتهريبهم بمركب تلو الآخر للسفر لأوروبا.
وكانت مصر دعت سابقا إلى مواجهة مافيا الهجرة غير الشرعية، مطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم.
وأعلنت أنها وضعت قوانين رادعة لمواجهة جريمة الهجرة غير الشرعية وكل من يشارك في تنظيمها أو تيسيرها، مؤكدة أنه تم تشديد الإجراءات على حدودها لمنع خروج مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية.
يشار إلى أن ليبيا أصبحت طريق عبور رئيسيا للمهاجرين الفارين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011.
وأظهرت أرقام الأمم المتحدة أن ليبيا الغنية بالنفط يوجد فيها 761322 مهاجرا من 44 جنسية، وفقا لبيانات تم جمعها في منتصف 2024.