العموم نيوز- في أول ظهور علني مهم بعد مغادرته المستشفى، بارك البابا فرانسيس البالغ من العمر 88 عاما، اليوم الأحد، جماهير كثيرة احتشدت للاحتفال بعيد الفصح في الفاتيكان.
وكان الحبر الأعظم عولج من التهاب رئوي مزدوج. وبدا واهنًا وهو يُنقل إلى الشرفة فوق مدخل كاتدرائية القديس بطرس، قبل أن يُقاد في سيارة البابا موبيل عبر حشود المؤمنين المتجمعين في ساحة القديس بطرس.
واستُقبل البابا بالهتافات والتصفيق وهتافات “يحيا البابا” (يحيا البابا) أثناء نقله.
وتحدث البابا فرنسيس من شرفة، في يوم رسالة “إلى المدينة والعالم” (Urbi et Orbi) في ساحة القديس بطرس، في يوم أحد الفصح.
رسالة الفصح
وقال: “أيها الإخوة والأخوات، عيد فصح سعيد!” وتمكن البابا فرنسيس من قول ذلك من الشرفة، قبل أن يقرأ أحد مساعديه بقية بركاته وخطابه السنوي “إلى المدينة والعالم”، الذي دعا فيه إلى إنهاء الصراعات في أوكرانيا وغزة.
وجاء في الرسالة: “ليمنح المسيح القائم من بين الأموات أوكرانيا، التي دمرتها الحرب، هبة السلام في عيد الفصح، وليشجع جميع الأطراف المعنية على مواصلة الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم”.
وأضاف: “في عام اليوبيل هذا، ليكن عيد الفصح أيضًا مناسبة مناسبة لتحرير أسرى الحرب والسجناء السياسيين!”.
وكانت الحشود في ساحة القديس بطرس مدّت أيديها وصُوّرت أثناء مرور البابا في السيارة الخاصة. وتوقفت سيارة البابا عدة مرات ليبارك البابا الرضّع والأطفال الصغار، ويبدو أنه قدّم لهم الهدايا.
قبل ظهوره العلني، تبادل البابا أيضًا “التهاني الطيبة” مع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس خلال لقاء خاص في الفاتيكان.
كما التقى السيد فانس، الموجود في روما مع عائلته، بالبابا فرنسيس يوم السبت، حيث أفاد الفاتيكان بأنه جرى “تبادل للآراء” حول النزاعات الدولية والمهاجرين والسجناء.
ظهور محدود
لم يظهر البابا علنًا إلا بضع مرات منذ عودته إلى الفاتيكان في 23 مارس.
وقبل عيد الفصح، تغيّب عن قداسَي الجمعة العظيمة وسبت النور، حيث كان الكثيرون يأملون في ظهوره يوم الأحد، وهو أحد أهم التواريخ في التقويم الكاثوليكي.
وافتتح الكاردينال أنجيلو كوماستري، رئيس كهنة كاتدرائية القديس بطرس المتقاعد، قداس الأحد في الهواء الطلق أمام حشود غفيرة.
ورغم تخفيفه أعباء عمله، تمكّن البابا من لقاء الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال زيارة الدولة التي قام بها العاهل البريطاني إلى إيطاليا والتي استمرت أربعة أيام في بداية أبريل.
وتضمن لقاء تشارلز وكاميلا مع البابا، والذي استمر عشرين دقيقة، تبادلًا للهدايا، وتمنّى البابا لهما ذكرى زواج سعيدة.
المصدر/إيلاف