العموم نيوز: كشفت رسائل بريد إلكتروني جديدة أن الأمير أندرو كتب إلى المتهم الأمريكي جيفري إبستين عام 2011 قائلاً: “نحن معًا في هذا الأمر”، وذلك بعد نشر صورة للأمير البريطاني وهو يلف ذراعه حول فيرجينيا جيوفري، التي كانت حينها مراهقة.
وتزيد هذه الرسالة الإلكترونية من الضغوط على دوق يورك والعائلة المالكة البريطانية، إذ سبق للأمير أندرو أن أكد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC أنه أنهى صداقته مع إبستين في عام 2010، أي قبل إرسال الرسالة بعام.
ووفقًا لما نشرته صحيفتا “Mail on Sunday و the Sun on Sunday,، تُظهر المراسلات أن التواصل بين الأخ الأصغر للملك تشارلز الثالث وإبستين استمر بعد التاريخ الذي ذكره الأمير في تصريحاته.
ففي 28 فبراير/شباط 2011، أرسل الأمير أندرو بريدًا إلكترونيًا إلى إبستين في اليوم التالي لانتشار الصورة الشهيرة التي تجمعه بفيرجينيا جيوفري وغيسلين ماكسويل، وكتب يقول: “أنا قلق عليك بنفس القدر! لا تقلق عليّ! يبدو أننا في هذا معًا وعلينا أن نتجاوزه. وإلا، ابقَ على اتصال وثيق وسنعزف مرة أخرى قريبًا!!!!”
كما أنهى رسالته بتوقيع: “أ، صاحب السمو الملكي دوق يورك، KG”.
وكان الأمير أندرو قد صرح في مقابلة مع برنامج نيوزنايت على قناة بي بي سي عام 2019 أنه أنهى صداقته بإبستين في ديسمبر/كانون الأول 2010 بعد أن التُقطت صور لهما معًا في نيويورك، مضيفًا أنه شعر حينها بضرورة إبلاغ إبستين شخصيًا بانتهاء العلاقة بينهما.
إلا أن الرسالة المكتشفة تناقض هذه التصريحات وتثير تساؤلات جديدة حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.
وقد عُثر على إبستين ميتًا في زنزانته بسجن فيدرالي في مانهاتن في أغسطس/آب 2019 أثناء انتظاره المحاكمة بتهم تتعلق بالاتجار بالجنس، فيما أُعلنت وفاته انتحارًا. وكان قد أقرّ عام 2008 بالذنب في تهم تتعلق بالتحريض على الدعارة مع قاصر.
وفي يناير الماضي، ظهر جزء من رسالة دوق يورك ضمن وثائق محكمة بريطانية تتعلق بقضية قانونية تخص الرئيس التنفيذي السابق لبنك باركليز جيس ستالي، الذي اتُّهم بتقديم معلومات مضللة حول طبيعة علاقته بإبستين أمام هيئة السلوك المالي البريطانية.
وقد تم التواصل مع قصر باكنغهام ومكتب دوق يورك للتعليق على هذه التطورات، إلا أنهما لم يقدما أي رد حتى الآن.
وفي سياق منفصل، كشفت وثائق من الأرشيف الوطني البريطاني أن رئيس الوزراء الأسبق توني بلير التقى إبستين في مقر رئاسة الوزراء بـ داونينغ ستريت عام 2002، بناءً على توصية من بيتر ماندلسون، الذي كان نائبًا في البرلمان عن حزب العمال في ذلك الوقت. وأظهرت المراسلات أن ماندلسون وصف إبستين في رسالة إلى رئيس موظفي بلير، جوناثان باول، بأنه “آمن” و”صديق” قبل عقد اللقاء.