العموم نيوز: قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين إن السوريين هم من يجب أن يحددوا مستقبل بلادهم، ودعت إلى تشكيل حكومة “شاملة” تأخذ في الاعتبار التنوع العرقي والديني في سوريا.
وأضافت الوزارة في بيانها أنها تراقب الوضع عن كثب بعد مرور أكثر من أسبوع على سقوط بشار الأسد، الذي تلقت حكومته دعمًا طويل الأمد من موسكو، وبدء قائد عمليات المعارضة السورية، أحمد الشرع، في السيطرة على السلطة. وأوضحت الوزارة أن “الطريق إلى تطبيع الوضع في سوريا على نحو مستدام يكمن في إتاحة حوار شامل بين السوريين، على أساس تحقيق الوفاق الوطني والمضي قدمًا في عملية التسوية السياسية المعقدة”.
وأشارت الوزارة إلى أن “من المهم لروسيا أن يحدد السوريون أنفسهم مستقبل بلادهم، وأن علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين شعبي البلدين ستستمر في التطور بشكل بناء”. كما أكدت أن المسلمين والمسيحيين في سوريا عاشوا معًا لقرون، بمن فيهم التابعون لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في دمشق، التي تربطها علاقات وثيقة مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
من جانب آخر، قال الكرملين يوم الاثنين إنه لم تُتخذ بعد أي قرارات نهائية بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، مشيرًا إلى أنه لا يزال على اتصال بالمسؤولين السوريين.
وكان أربعة مسؤولين سوريين قد أبلغوا وكالة “رويترز” في وقت سابق من الأسبوع أن روسيا بدأت سحب قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا ومواقع في جبال العلويين على الساحل السوري، ولكنها لن تغادر قاعدتيها الرئيسيتين.
في سياق متصل، أصدر بشار الأسد أول بيان له منذ الإطاحة به من السلطة، مؤكداً أنه نُقل إلى موسكو من قاعدة حميميم في 8 ديسمبر بعد تعرضها لهجوم بطائرات مسيّرة، وذلك بعد أن غادر دمشق في ذلك اليوم مع اقتراب مقاتلي المعارضة.