العموم نيوز- زعيم حزب العمال في اسكتلندا، أنس سروار،يدعو رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين، في وقت تصاعدت فيه الضغوط السياسية على الحكومة البريطانية لاتخاذ موقف واضح من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
واتهم سروار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بانتهاك القانون الدولي، مشددًا على أنه لا يُبدي أي اهتمام بحل سلمي “للصراع” مع حركة حماس. وأكد أن الاعتراف بفلسطين يجب أن يتم الآن، دون انتظار تسوية شاملة.
وظهر سروار في مقطع مصور نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه: “لطالما دعمت الاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وما زلت عند موقفي، لكن بالتوازي مع ذلك، يجب أن ينتهي هذا الحرب فورًا. ما نشاهده من قتل جماعي للمدنيين وتجويع للسكان وتدمير للبنية التحتية أمر مفجع وغير مبرر”.
وطالب سروار بوقف إطلاق نار فوري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنهاء الاحتلال غير القانوني، وبدء مسار واضح نحو حل الدولتين. كما دعا إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
واتهم سروار نتنياهو بأنه يفضل البقاء في السلطة وتجنب المحاكمة على أن يفعل ما هو صائب تجاه شعبه، مشددًا على أن الوضع الراهن يتطلب تحركًا عاجلًا لتحقيق السلام والأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتزامن نشر الفيديو مع محادثات طارئة أجراها ستارمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، في ظل إعلان ماكرون عن نية فرنسا الاعتراف رسميًا بفلسطين في سبتمبر، ما زاد من الضغوط على بريطانيا، وأثار انتقادات من واشنطن.
ووصف ستارمر، في بيان عشية المحادثات، الوضع في غزة بأنه “كارثة إنسانية لا توصف ولا تُغتفر”، في ظل تحذيرات أممية من المجاعة.
وانضم عدد من وزراء الحكومة البريطانية إلى حملة المطالبة بالاعتراف الفوري بفلسطين، من بينهم وزير العلوم بيتر كايل الذي قال أنه يريد بشدة رؤية دولة فلسطينية معترف بها، مؤكدًا أن هذا الاعتراف كان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة، رغم تعقيدات الموقف في كل من فلسطين وإسرائيل.
وأشارت تقارير إلى أن وزراء آخرين من بينهم وزير الصحة ويس ستريتينغ، ووزير أيرلندا الشمالية هيلاري بن، ووزيرة العدل شبانة محمود، ووزيرة الثقافة ليزا ناندي، يدعمون نفس المطلب.
وأكدت شبانة محمود أن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين سيكون له “فوائد متعددة” ويوجه “رسالة قوية” لإسرائيل، لكنها شددت على أن الأولوية الآن هي إدخال المساعدات إلى غزة.
في السياق ذاته، اتخذت الحكومة البريطانية مؤخرًا موقفًا أكثر تشددًا تجاه الحكومة الإسرائيلية، وفرضت عقوبات على وزيرين يمينيين متطرفين هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بسبب تصريحات لهما بشأن الحرب، في خطوة اعتُبرت قطيعة مع موقف إدارة ترامب.
ونفى كايل أن يكون “الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي” هو الدافع الرئيسي وراء تشكيل حزب يساري جديد بقيادة جيريمي كوربن وزهرة سلطانة، رغم انتقادهما العلني لإسرائيل واتهامها بارتكاب إبادة جماعية.
وختم كايل قائلاً: “الانقسام داخل حزب العمال ليس حول مبدأ الدولة الفلسطينية، بل حول كيفية تحقيق السيادة الفلسطينية كخطوة نحو سلام دائم في المنطقة.”
زعيم حزب العمال في اسكتلندا، أنس سروار،يدعو رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين
16