العموم نيوز- وجّه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر انتقادًا حادًا للناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، مؤكدًا أنه لن يسمح بأن يُستخدم العلم البريطاني رمزًا للعنف والانقسام. وجاء ذلك عقب مسيرة “وحدوا المملكة” التي شهدت مشاركة أكثر من 100 ألف شخص في شوارع لندن يوم السبت.
وبحسب ما ورد في موقع “التلغراف” The Telegraph قال ستارمر في بيان: “الناس لهم الحق في الاحتجاج السلمي، فهذا جوهر قيم بلدنا. لكننا لن نتسامح مع الاعتداءات على الشرطة أو مع شعور أي شخص بالتهديد بسبب خلفيته أو لون بشرته”. وأضاف: “بريطانيا أمة بُنيت على التسامح والتنوع والاحترام، وعلمنا يمثل هذا التنوع. لن نتنازل عنه أبدًا لمن يحاولون تحويله إلى أداة للعنف والخوف”.
المسيرة التي دعا إليها روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون، تخللتها كلمة عبر الفيديو من رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي قال للحشود إنهم في “وضع حرج” وإن “العنف سيأتي إليهم سواء اختاروه أم لا”، قبل أن يضيف وسط هتافات المتظاهرين: “إما أن تقاوموا أو تموتوا”.
وقد وصفت الحكومة البريطانية تصريحات ماسك بأنها “غير لائقة”. وقال وزير الأعمال بيتر كايل في مقابلة مع برنامج “الأحد مع لورا كوينسبيرغ” على قناة BBC: “تعليقاته كانت غير مفهومة بعض الشيء وغير مناسبة إطلاقًا”.
وبحسب شرطة لندن، أصيب 26 ضابطًا خلال الاحتجاجات، فيما أُلقي القبض على 25 شخصًا بتهم تتراوح بين الشغب العنيف والاعتداءات وإتلاف الممتلكات.
وتأتي هذه التطورات وسط نقاش متزايد في بريطانيا حول حرية التعبير، خاصة بعد قضايا أثارت جدلًا سياسيًا مثل اعتقال الكاتب الكوميدي غراهام لاينهان بسبب منشوراته على موقع X، وسجن لوسي كونولي بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية عقب أعمال الشغب في ساوثبورت عام 2024.
وألقى إيلون ماسك في كلمته باللوم على “اليسار”، مشيرًا إلى مقتل تشارلي كيرك، المؤثر المحافظ وحليف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في جامعة بولاية يوتا هذا الأسبوع. وقال ماسك: “اليسار حزب القتل والاحتفال به، وهذا ما نتعامل معه هنا”.
وتضمنت المسيرة دقيقة صمت على روح كيرك تلاها عزف مقطوعة “أميزينغ غريس” على مزمار القربة. وفي المقابل، نشر نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس على موقع “إكس” تصريحًا مضللًا زعم فيه أن أكثر من مليون شخص شاركوا في المسيرة وأنها كانت “تكريمًا لتشارلي كيرك”.
ومن المقرر أن يعود الرئيس ترامب إلى بريطانيا يوم الثلاثاء في زيارة دولة ثانية، حيث سيقيم مع الملك في قلعة وندسور، في وقت تزداد فيه حدة الجدل بشأن صعود اليمين المتطرف في بريطانيا وصلاته بالسياسة الأمريكية.
المصدر/عرب لندن