العموم نيوز: خلال الساعات الأخيرة، تصدَّر اسم أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، المشهد السياسي في تركيا بعد اعتقاله من قبل الشرطة للتحقيق في قضايا فساد. وأكد مساعد إمام أوغلو أن الأخير تم احتجازه في مقر الشرطة بعد دهم منزله، بينما نشر إمام أوغلو مقطع فيديو عبر حسابه على “إكس”، أظهر فيه نفسه وهو يجهز للخروج من المنزل تنفيذاً لأمر الاعتقال. في الفيديو، أكد إمام أوغلو أن السلطات التركية نسفت إرادة الشعب في إشارة إلى الاعتقال.
https://x.com/ekrem_imamoglu/status/1902211651023118590
من جانبه، أعلن مراد أونغون، المستشار الصحافي لإمام أوغلو، أن العمدة الذي يُعتبر من أقوى المنافسين للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، محتجز دون توضيح الأسباب. كما أصدرت السلطات القضائية التركية قرارات اعتقال بحق إمام أوغلو ومستشاره الإعلامي، بالإضافة إلى نحو 100 شخص آخرين، في قضايا متعلقة بمخالفات في المناقصات داخل شركة Medya A.Ş، وعلاقته بحزب العمال الكردستاني.
الاعتقال جاء بعد يوم واحد من قرار جامعة إسطنبول إبطال شهادة إمام أوغلو، معتبرة أنه نالها بطريقة غير قانونية، وهو أمر قد يعقّد طموحاته السياسية خاصة في ما يتعلق بالترشح للرئاسة، حيث تُعد الشهادة الجامعية شرطًا لذلك.
هذا التحقيق هو السادس ضد إمام أوغلو منذ توليه رئاسة بلدية إسطنبول في عام 2019، مما يثير تساؤلات حول دوافع هذه التحقيقات في ظل تصاعد نفوذه السياسي.