العموم نيوز: شهدت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة في أيار/مايو 2025 انخفاضًا قياسيًا بنسبة 34.5%، وهو أكبر تراجع منذ أكثر من خمس سنوات، في حين هبطت الواردات من الولايات المتحدة بنسبة 18%، في مؤشر جديد على تصاعد حدة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، رغم الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف.
وأظهرت البيانات أن الصادرات الصينية بشكل عام سجلت تباطؤًا في النمو خلال شهر أيار، حيث ارتفعت بنسبة 4.8% فقط، وهو ما يقل عن توقعات السوق التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 5%، وتعد هذه أبطأ وتيرة نمو منذ شباط/فبراير الماضي.
في المقابل، استمرت الواردات في التراجع للشهر الرابع على التوالي، حيث انخفضت بنسبة 3.4% على أساس سنوي، ما يعكس تراجع الطلب المحلي وتأثير الرسوم الجمركية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها في نيسان/أبريل، بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وردّت بكين حينها بإجراءات مضادة شملت فرض قيود على تصدير المعادن النادرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقفها التفاوضي.
ورغم التوصل إلى اتفاق أولي لوقف التصعيد لمدة 90 يومًا، عاد التوتر إلى الواجهة مجددًا مع تبادل الطرفين الاتهامات بخرق بنود الهدنة، ما يهدد بإفشال المفاوضات الجارية.
وتتجه الأنظار اليوم إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث تُعقد محادثات تجارية رفيعة المستوى بين وزير الخزانة الأميركي ونائب رئيس الوزراء الصيني، في محاولة لإعادة إطلاق الحوار وتفادي موجة تصعيد جديدة قد تؤثر سلبًا في سلاسل الإمداد العالمية.