صدر في العاصمة الأردنية عمان، رواية جديدة بعنوان “ثالثة الانكسارات” للمؤلف د. محمود أبو فروة الرجبي. وتركز الرواية على عناصر التشويق والغموض، متناولة قضايا اجتماعية وإنسانية تتعلق بواقع العائلة ومنصات التواصل الاجتماعي، وما تتطلبه الحياة الحديثة من تدقيق وفحص للمعلومات.
تسلط الرواية الضوء على أهمية العائلة في حياة الفرد، وتؤكد على ضرورة التكاتف الأسري مهما كانت الظروف صعبة. وأوضح الرجبي في حديثه أن الرواية تعكس عمق العلاقات الأسرية ودورها في بناء فرد قوي قادر على مواجهة التحديات. وأكد على أن الترابط الأسري هو حجر الأساس لأي مجتمع، وبدونه تتعرض العائلات للانهيار أمام التحديات.
وتناول المؤلف في العمل قضية انتشار الكذب والمعلومات المزيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن الإنسان في هذا العصر الرقمي يحتاج إلى تحري المصداقية قبل تصديق أو مشاركة أي خبر يصله. ونبه الرجبي إلى خطورة التسرع في نشر المعلومات دون التأكد من صحتها، مؤكدًا أن الهدف من الرواية هو تعزيز الوعي لدى القراء حول كيفية التحقق من مصادر الأخبار.
تأتي رواية “ثالثة الانكسارات” ضمن سلسلة من الروايات الأخلاقية التي تجمع بين التشويق والإثارة، وتبني قيماً أخلاقية إيجابية. ويرى الرجبي أن دمج القيم الأخلاقية مع عناصر التشويق يجعل الرواية أكثر تأثيرًا في نفوس القراء، مؤكدًا على أهمية الأدب في بناء مجتمع واعٍ قادر على التمييز بين الحقيقة والزيف.
وفي تصريح حول الرواية، أفاد الرجبي أن “هذه الرواية تأتي في سياق الوصول إلى العقلية الرقمية للشباب، وبناء ثقافة وقائية حول كيفية التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، كي لا تدمر القيم الأسرية.” وأضاف أن الأدب له دور كبير في توجيه الشباب وتعزيز ثقافة الوعي الرقمي لديهم.
يُذكر أن للرجبي أربع عشرة رواية موجهة للأطفال والفتيان والكبار، وقد كتب للأطفال لأكثر من ثلاثين عامًا في مجلة ماجد، ويعمل حاليًا أستاذًا مشاركًا للإعلام الرقمي في جامعة الشرق الأوسط.