أطلق صندوق الأمان لمستقبل الأيتام حملته الرمضانية تحت شعار “س من الناس”، التي تهدف إلى جمع التبرعات لدعم تعليم الشباب الأيتام ومساعدتهم في تأمين احتياجاتهم المعيشية، بهدف مساعدتهم على بناء مستقبل أكثر استقرارًا ونجاحًا.
وفي بيان صحفي صدر يوم الاثنين، أشار الصندوق إلى أن الحملة تركز على تعزيز قيم العطاء والصدقة التي تتم بسرية تامة، مُستشهداً بمقولة “لا تعلم يدك اليسرى ما تعطيه يدك اليمنى”. وأضاف أن الحملة تهدف إلى إلهام الأفراد الذين يرغبون في إحداث تأثير إيجابي على مستقبل الشباب الأيتام، وتجسيد الروح الحقيقية للعطاء دون التطلع إلى الشهرة أو الشكر.
وأشار الصندوق إلى أن الحملة تسعى إلى تعزيز حضوره بين أفراد المجتمع باستخدام طرق مبتكرة وتقنيات حديثة في مجال التبرع التفاعلي. سيتم عرض فوازير رمضان على شاشة تفاعلية تحمل الحرف “س” الذي يُعد رمزًا للحملة، بالإضافة إلى شخصية تجول في الأسواق التجارية حاملة هذا الحرف ذاته. كما سيكون الحرف “س” جزءًا من الأكشاك المخصصة للحملة، حيث سيتم تقديمه بأسلوب تفاعلي لجذب انتباه الجميع.
وسيُطلق الصندوق أيضًا مجموعة من الفعاليات لجمع التبرعات وتعزيز التفاعل مع المجتمع المحلي، حيث سيكون حاضراً في الفعاليات الرمضانية والخيم لتشجيع الجميع على الانضمام للمبادرة ودعم مستقبل الشباب الأيتام.
وفي تصريح لها، قالت المديرة العامة للصندوق، نور الحمود، إن الحملة تمثل روح العطاء التي يتميز بها المجتمع، وتؤكد على الدعم المستمر لشباب الأيتام. وأوضحت الحمود أن الصندوق يحرص على تمكين الشباب أكاديميًا ومهنيًا، وتزويدهم بالأدوات اللازمة ليتمكنوا من بناء حياتهم بثقة واستقلالية.
وأضافت أن الصندوق يعتقد بأن كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، لها القدرة على إحداث تغيير حقيقي في حياة الشباب الأيتام، مما يفتح أمامهم آفاق النجاح والاستقرار.
ودعا الصندوق جميع الراغبين في دعم الشباب الأيتام إلى المشاركة في حملة “س من الناس”، من خلال التبرع عبر عدة وسائل آمنة ومتنوعة، مثل الاتصال على الرقم 065664427، أو عبر التبرع الإلكتروني عبر AMANFUND أو الموقع الإلكتروني http://alamanfund.jo/donate، بالإضافة إلى وسائل التبرع مثل إي فواتيركم، والمحافظ الإلكترونية، والتطبيقات البنكية ضمن فئة الجمعيات الخيرية، وأجهزة نقاط البيع (POS)، وصناديق التبرعات التابعة للصندوق المنتشرة في الأسواق التجارية في مختلف مناطق المملكة.
ويذكر أن صندوق الأمان لمستقبل الأيتام حاصل على فتوى شرعية من دائرة الإفتاء العام تُجيز استخدام الزكاة لدعم الأيتام الذين يعانون من صعوبة في تأمين تعليمهم واحتياجاتهم المعيشية، باعتبار نشر العلم أحد أشكال الصدقة الجارية التي تدوم منافعها.
منذ تأسيسه، يواصل الصندوق التزامه بتقديم الدعم للشباب الأيتام فوق سن الـ 18، من خريجي دور الرعاية ومناطق جيوب الفقر، من خلال توفير التعليم والتأهيل اللازم لتمكينهم في المجتمع.