العموم نيوز: أكدت مصادر رسمية لبنانية أن اتصالات رفيعة المستوى جرت بين مسؤولين سياسيين وأمنيين لبنانيين أسفرت عن قرار بالسماح بدخول عائلات سورية إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي.
وذكرت المصادر أن معظم السوريين القادمين ينتمون إلى الطائفتين المسيحية والشيعية، حيث يخشون من التعرض لاعتداءات في مناطق إقامتهم في دمشق وأماكن أخرى بسوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
كما أفادت المعلومات بأن عدداً من المسؤولين والضباط السابقين في النظام السوري، سواء من الطائفة العلوية أو السنية، نقلوا عائلاتهم إلى لبنان، مع استئجار بعضهم شققاً في بيروت أو مناطق خاضعة لنفوذ حزب الله.
وفي سياق آخر، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اللاجئين السوريين في لبنان إلى العودة إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد.
وخلال مشاركته في ندوة سياسية في روما، قال ميقاتي إن “لبنان استقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين نسبة إلى عدد سكانه”، مشيراً إلى أن اللاجئين يشكلون ما يقارب ثلث السكان. وأوضح أن ذلك يشكل ضغطاً كبيراً على موارد البلاد المحدودة، ما يزيد من تفاقم الأزمات الاقتصادية الحالية، ويخلق منافسة على الوظائف والخدمات.
وفق السلطات اللبنانية، يبلغ عدد سكان البلاد 5.8 مليون نسمة، بينهم نحو مليوني لاجئ سوري، فيما تشير أرقام الأمم المتحدة إلى تسجيل أكثر من 800 ألف لاجئ سوري رسمياً.
وخلال الندوة التي نظمها حزب “أخوة إيطاليا” برئاسة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، شدد ميقاتي على ضرورة دعم المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأوروبية، لجهود إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة داخل بلادهم كجزء من خطط التعافي.