العموم نيوز: أصدرت عائلة جهاد الشامي، منفذ الهجوم على كنيس هيتون بارك في مدينة مانشستر البريطانية، بيانًا عبر والده الدكتور فرج الشامي، أعربت فيه عن صدمتها العميقة مما حدث، مؤكدة إدانتها الكاملة للهجوم الذي وصفته بـ”العمل الشنيع الذي استهدف مدنيين أبرياء”.
وجاء في البيان: “نرفض هذا الاعتداء رفضًا قاطعًا، وقلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم. نصلي من أجل أن يمنحهم الله القوة والعزاء، ونطلب من وسائل الإعلام احترام خصوصيتنا في هذا الظرف المؤلم، وعدم استخدام الحادث في سياقات لا تعكس الحقيقة.”
كما أعربت العائلة عن أمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين والرحمة للضحايا.
https://www.facebook.com/alshamie/posts/10239058607705478?ref=embed_post
وكانت مدينة مانشستر قد شهدت صباح الخميس هجومًا مروعًا تزامن مع احتفالات عيد الغفران (يوم كيبور) لدى الجالية اليهودية، حيث أقدم الشامي، البالغ من العمر 35 عامًا، على دهس وطعن عدد من الأشخاص خارج الكنيس في منطقة كرامبسال، قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وترديه قتيلًا.
وأكدت شرطة مانشستر الكبرى أن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين هما أدريان دولبي (53 عامًا) وميلفن كرافيتز (66 عامًا)، فيما أُصيب ثلاثة آخرون بجروح خطرة. وأشارت الشرطة إلى أن أحد الضحايا قُتل نتيجة إطلاق نار من ضباطها أثناء التصدي للمهاجم، في حين أُصيب شخص آخر بطلق ناري غير مميت.
وفي تفاصيل إضافية، كشفت الشرطة أن الشامي كان مفرجًا عنه بكفالة إثر تحقيقات جارية في قضية اعتداء جنسي مزعوم، كما ذكرت تقارير صحفية أنه كان يعاني من ضغوط مالية ونفسية عقب انفصاله عن زوجته وابنه، ما قد يكون ساهم في تدهور حالته النفسية.
وصنّفت السلطات البريطانية الهجوم كـ”عمل إرهابي”، وأعلنت عن اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين على خلفية الاشتباه في صلتهم بالحادثة. ويواصل جهاز الاستخبارات الداخلية MI5 تحقيقاته حول دوافع الهجوم وإمكانية وجود شبكة أوسع.
من جانبه، زار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر موقع الحادث برفقة زوجته، مؤكدًا عزم حكومته تعزيز إجراءات الحماية في دور العبادة، معتبرًا أن الهجوم “استهدف اليهود لكونهم يهودًا”، وهو ما وصفه بـ”اعتداء على قيم بريطانيا كافة”.
كما أعربت قيادات محلية ووطنية عن تضامنها مع الضحايا، فيما نظم الأهالي وقفة تضامنية في موقع الهجوم. ووصف عمدة مانشستر الكبرى، آندي بيرنهام، الاعتداء بأنه “هجوم مروّع ومعادٍ للسامية”، مثنيًا على سرعة استجابة قوات الأمن التي حالت دون وقوع مأساة أكبر.