قتل 22 شخصاً على الأقل، اليوم السبت، جراء تفجير تبناه انفصاليون من البلوش في محطة القطارات الرئيسية في إقليم بلوشستان بجنوب غربي باكستان فيما كانت مكتظة بالركاب.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة المحلية في إقليم بلوشستان المحاذي لأفغانستان وإيران، أن “الحصيلة ارتفعت إلى 22 قتيلاً بينهم امرأة”.
وقال محمد بالوش، وهو ضابط بارز بالشرطة، إن قنبلة انفجرت أثناء انتظار المسافرين للقطار للسفر إلى مدينة روالبندي من كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان المضطرب.
وقال المتحدث باسم الحكومة شاهد ريند إنه من المرجح أن ترتفع حصيلة الضحايا، نظراً لأن بعض الركاب المصابين في حالة حرجة.
وبعد أكثر من ساعة على التفجير الذي وقع قرابة الساعة 8,45 في المحطة المركزية في كويتا عاصمة بلوشستان، أعلن مستشفى الإقليم أنه لا يزال يتلقى الجرحى وجثث الضحايا.
من جهته، تبنى جيش تحرير بلوشستان، إحدى الحركات الانفصالية الرئيسية في الإقليم، التفجير.
وأفاد في بيان أن إحدى فرقه استهدفت “وحدة للجيش الباكستاني كانت عائدة إلى البنجاب عبر المحطة بعد دورة تدريب في معهد المشاة”.
وغالبا ما يتبنى “جيش تحرير بلوشستان” هجمات دامية على قوات الأمن والباكستانيين القادمة من أقاليم أخرى ولا سيما من البنجاب.
وفي أواخر آب/أغسطس، أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن هجوم منسق أسفر عن مقتل 39 شخصاً على الأقل في واحدة من العمليات الأكثر دموية في المنطقة.
وبلوشستان هو أكبر أقاليم باكستان وأفقرها بالرغم من امتلاكه موارد كبيرة من الغاز والمعادن، ويشهد حركة انفصالية تطالب بالحكم الذاتي.
وكثّف الانفصاليون البلوش في السنوات الأخيرة هجماتهم على الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل في الإقليم، كما شنّوا بانتظام هجمات على الشركات الأجنبية ولا سيما الصينية التي يتهمونها باستغلال ثروات المنطقة بدون إشراك السكان فيها.