العموم نيوز: أعلن موظفو متجر “هارودز”، من عمال النظافة إلى موظفي المبيعات والمطاعم، عن إضراب شامل خلال فترة عيد الميلاد، بما في ذلك يوم التخفيضات الكبرى “Boxing Day” في 26 ديسمبر، وذلك احتجاجاً على تدني الأجور وغياب المزايا.
وأوضحت نقابة United Voice of the World المستقلة أن 95% من أعضائها في المتجر، الواقع في حي Knightsbridge بلندن، صوتوا لصالح الإضراب أيام 21 و22 و26 ديسمبر. واتهمت النقابة إدارة “هارودز” بعدم الاعتراف بها أو التفاوض مع أعضائها، ما دفع العمال إلى اتخاذ هذا الإجراء كخيار أخير.
يأتي هذا الإضراب في ختام عام مضطرب لـ”هارودز”، حيث تعرضت الشركة لتحقيقات تتعلق بادعاءات إساءة معاملة العمال في عهد مالكها السابق محمد الفايد. وعلى الرغم من أن الأرباح انخفضت بنسبة 35%، فإن التقارير تشير إلى أن الملاك الحاليين، من العائلة القطرية المالكة، حققوا أرباحًا بقيمة 180 مليون جنيه إسترليني للعام الثاني على التوالي.
قالت أليس هوويك، إحدى العاملات في المطعم وعضوة في النقابة: “حان الوقت لنضع راحتنا وحقوقنا في المقام الأول. متجر هارودز، الذي يعد رمزًا للفخامة، يجب أن يكون قدوة في دعم العاملين لديه، لكنه بدلًا من ذلك يمنحنا الحد الأدنى من الأجور ويحرمنا من مزايا أساسية مثل بدل الطعام والمكافآت.” وأضافت: “الإضراب خيارنا الأخير، وسنلجأ إليه فقط إذا استمرت الإدارة في تجاهل مطالبنا.”
أكدت إدارة “هارودز” أن عدد الموظفين الذين صوتوا للإضراب لا يتجاوز 176 عاملًا، ما يمثل أقل من 10% من القوى العاملة في الأقسام المتأثرة. وأشارت إلى وجود خطط طوارئ لضمان استمرار العمليات خلال موسم الأعياد.
كما أوضحت الإدارة أنها رفعت الحد الأدنى للأجور هذا العام بنسبة 10% ليصل إلى 13.15 جنيهًا إسترلينيًا للساعة، وأكدت التزامها بالتواصل المباشر مع الموظفين ومعالجة مخاوفهم عبر قنوات داخلية. وأشارت إلى أن النقابة المنظمة للإضراب ليست معترفًا بها رسميًا.
تشمل مطالب العمال زيادة الأجور بما يتجاوز معدلات التضخم، مكافآت عيد الميلاد تبدأ من 500 جنيه إسترليني، تحسين الشفافية بشأن توزيع رسوم الخدمة، وإنهاء إلزام عمال النظافة بالعمل في العطلات الرسمية. وأعرب الأمين العام للنقابة، بيتروس إيليا، عن استنكاره للوضع قائلًا: “حرمان الموظفين من حقوقهم الأساسية بينما تُحقق الشركة أرباحًا ضخمة يكشف عن ثقافة سامة ومتجذرة.”
وسط تصعيد التوترات بين العمال والإدارة، يبقى الإضراب خطوة قد تؤثر على أحد أكثر مواسم التسوق ازدحامًا، في وقت تواجه فيه الشركة تحديات للحفاظ على سمعتها بين موظفيها وعملائها.