العموم نيوز: فتحت مراكز الاقتراع صباح الأحد في ألمانيا في إطار الانتخابات التشريعية التي يتصدرها المحافظون، مع توقعات بأن يحقق اليمين المتطرف نتيجة قياسية. تم دعوة أكثر من 59 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات المبكرة، التي دُعيت إليها بعد انهيار الائتلاف الحاكم بقيادة المستشار الاشتراكي أولاف شولتس في أواخر 2024.
تتصدّر قائمة “ميرتس”، التي تضم حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، استطلاعات الرأي، لكن من غير المرجح أن يتمكن هذا التكتل من الفوز بالأغلبية في ظل التشرذم السياسي في ألمانيا، ما سيجبره على البحث عن شركاء لتشكيل ائتلاف حكومي.
ومن المتوقع أن تكون مفاوضات تشكيل الحكومة صعبة بعد الحملة الانتخابية التي كشفت عن انقسامات حادة بشأن قضايا مثل الهجرة وكيفية التعامل مع حزب “البديل من أجل ألمانيا”، في بلد يتسم فيه اليمين المتطرف بوصمة ثقيلة نتيجة الماضي النازي.
إذا فشلت الأحزاب في تشكيل حكومة ائتلافية سريعة، قد يظل المستشار أولاف شولتس في منصبه لتصريف الأعمال لشهور، مما سيؤدي إلى تأخير السياسات الضرورية لإنعاش أكبر اقتصاد في أوروبا، والذي سجل انكماشًا لعامين متتاليين وتواجه الشركات فيه صعوبات في مواجهة المنافسين الدوليين.
كما سيخلق هذا الوضع فراغًا قياديًا في قلب أوروبا، في وقت تواجه فيه القارة تحديات متعددة، من بينها تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإشعال حرب تجارية، ومحاولاته لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا دون تدخل أوروبي.
اقتصاد ألمانيا يعتمد بشكل كبير على التصدير، وقد ظلت منذ فترة طويلة تعتمد على الولايات المتحدة في مسائل الأمن الدولي.