العموم نيوز: تمكنت السلطات الفرنسية من القبض على رجل يُشتبه في تورطه في سرقة مجوهرات تقدر قيمتها بـ350 ألف يورو، وذلك داخل قطار فائق السرعة (TGV) كان في طريقه من إيكس أون بروفانس إلى باريس. وقع التوقيف المثير عند بوابة مرور في منطقة هيرولت جنوب فرنسا، بينما كان المتهم في طريقه لقضاء عطلة مع أسرته، في محاولة يائسة للهروب من العدالة.
وفي تفاصيل القصة التي بدت وكأنها مشهد من أفلام الجريمة، تم التعرف على المشتبه به بناءً على وشوم مميزة على جسده، مما سهل مهمة قوات الدرك الفرنسية التي تمكنت من إيقافه يوم الخميس عند حاجز في مدينة آجد. وبحسب الصحيفة الفرنسية “ميدي ليبر”، كشفت التحقيقات أن الرجل ليس غريبًا عن مثل هذه القضايا، حيث سبق له أن أُدين بجرائم سرقة مشابهة، وينتمي إلى مجتمع الغجر، الذي اشتهر تاريخيًا بتورط بعض أفراده في سرقات متنقلة.
ترجع الوقائع إلى 27 يوليو 2025، عندما أبلغ زوجان عن سرقة مجوهرات ثمينة من داخل مقصورة الدرجة الأولى في قطار TGV. وعلى الرغم من التحقيقات السريعة التي أطلقها جهاز تأمين النقل (SISTC)، إلا أن المسروقات لم تُسترد بعد، مما يثير شكوكًا حول إمكانية بيعها أو إخفائها من قبل شركاء محتملين.
تم نقل المتهم إلى مدينة مرسيليا حيث وُضع قيد الحجز التحفظي، ومن المتوقع عرضه على محكمة الجنح في جلسة فورية يوم الاثنين 4 أغسطس 2025. من جانبها، أوضحت شركة SNCF Voyageurs أنها لا تتحمل مسؤولية فقدان أو سرقة الممتلكات داخل قطاراتها، وفقًا لشروط الاستخدام المعتمدة.
القضية أثارت العديد من التساؤلات حول أمن القطارات الفائقة السرعة في فرنسا، خاصة مع تزايد حوادث السرقة والاحتيال داخلها. رغم تقدم تقنيات المراقبة، يظل العنصر البشري هو الحاسم في الكشف عن المجرمين، كما أظهرت الحادثة الأخيرة عبر الوشوم التي ساعدت في القبض على اللص.