العموم نيوز: أفادت “بلومبرغ نيوز” اليوم الأربعاء بأن من المقرر أن تُحمّل فيتول جروب أول شحنة نفط خام سوري منذ رفع العقوبات الغربية عن دمشق، في الوقت الذي تحاول فيه البلاد إنعاش قطاع الطاقة بعد صراع استمر لأكثر من عقد.
ونقلت وكالة الأنباء عن شخص مطلع قوله إن أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم ستنقل الشحنة، التي من المقرر تحميلها اليوم الأربعاء، إلى مصفاة في إيطاليا.
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا في أواخر يونيو/حزيران بإنهاء برنامج العقوبات الأميركية على سوريا مما سمح بوقف عزلتها عن النظام المالي الدولي والمضي في تنفيذ تعهد واشنطن بمساعدتها في إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية المدمرة، وفقًا لـ “رويترز”.
شركات قابضة للنفط والكهرباء
يذكر أن وزير الطاقة السوري، محمد البشير، قال إن الحكومة تعمل على إعادة هيكلة قطاع الطاقة في سوريا، وإطلاق شركات قابضة لتعزيز الإنتاج وتطوير البنية التحتية.
وأضاف أن الوزارة ورثت بنية تحتية متهالكة في قطاعات النفط والكهرباء والمياه والثروة المعدنية، تشمل مصافي النفط، والحقول والآبار، وشبكات النقل والتوزيع، ومحطات التوليد التي كانت بحاجة إلى إعادة تأهيل جذرية.
وأوضح البشير، أنه تجري حالياً دراسة تأسيس شركات قابضة في مجالي النفط والكهرباء، تتولى كل أعمال التنقيب والإنتاج والنقل والتكرير والتوليد والتوزيع، بحيث تكون مشابهة لشركات النفط العالمية الكبرى، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.
إنشاء مصفاة نفط جديدة
وكشف البشير عن دراسات جارية لإنشاء مصفاة نفط جديدة بطاقة 200 ألف برميل يومياً، بهدف أن تصبح سوريا من الدول المصدرة للمشتقات النفطية، مشيراً إلى مباحثات تجري مع عدة شركات مختصة مثل شركة سوكر التركية في هذا الشأن.
وأشار إلى أنه سيزور العراق قريباً لدراسة إعادة تأهيل خط النفط الذي يربط حقل كركوك في العراق بميناء بانياس؛ بهدف نقل النفط الخام وتغذية مصفاتي حمص وبانياس، أو للتصدير المباشر.
وأكد البشير، أن وزارة الطاقة تسير في خطة تعتمد على الطاقة المتجددة كهدف رئيسي، مع التركيز على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، وتطوير أنظمة التخزين لتحقيق الاستقرار في الشبكة الكهربائية في سوريا.
وأشار إلى فتح المجال أمام المستثمرين المحليين لإنشاء محطات طاقة شمسية صغيرة بقدرات أقل من 10 ميغاواط، ما يوسع نطاق التعاون ويعزز من قطاع الطاقة في سوريا.