العموم نيوز: أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، يوم الأحد عن اتخاذه قراراً بالعفو عن نجله هانتر بايدن، الذي كان يواجه محاكمة في قضيتين تتعلقان بالاحتيال الضريبي وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني.
وأكد الرئيس بايدن في تصريح له: “لا يمكن لأي شخص عاقل أن يدرس وقائع قضية هانتر ويصل إلى نتيجة مغايرة: هانتر كان مستهدفاً فقط لأنه ابني، وهذا يعد ظلماً”. وأضاف أن ما حدث يمثل “إساءة في تطبيق العدالة”.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض، أوضح الرئيس الديمقراطي: “لقد وقعت اليوم على عفو عن ابني هانتر. منذ بداية توليي المنصب، تعهدت بعدم التدخل في قرارات وزارة العدل، وقد حافظت على هذا الالتزام حتى في الوقت الذي كنت أرى فيه ابني يتعرض للملاحقة بشكل انتقائي وغير عادل”. وأعرب عن أمله في أن يفهم الأمريكيون سبب اتخاذه هذا القرار كأب ورئيس في آن واحد.
وكان بايدن قد صرح في وقت سابق أنه لن يصدر عفواً عن نجله أو يخفض حكمه في حال تمت إدانته في القضايا المتعلقة به في ولايتي ديلاوير وكاليفورنيا.
ويأتي هذا القرار قبل أسابيع من تحديد موعد النطق بالحكم في قضية هانتر بايدن، بعد إقراره بالذنب في قضيتي السلاح والضرائب. كما أنه يأتي قبل أقل من شهرين من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ويعد هذا القرار تتويجاً لمسار قانوني طويل يتعلق بنجل الرئيس، الذي كان قد كشف عن خضوعه لتحقيق اتحادي في ديسمبر 2020، أي بعد شهر من فوز والده في الانتخابات الرئاسية.
في سبتمبر الماضي، اعترف هانتر (الذي يبلغ من العمر 54 عاماً) بذنبه في التهم التسع الموجهة إليه في قضية الاحتيال الضريبي، دون التوصل إلى اتفاق مع النيابة العامة بشأن تخفيف العقوبة. ويواجه هانتر اتهامات بعدم دفع ضرائب تقدر بحوالي 1.4 مليون دولار على مدار العقد الماضي، حيث استخدم الأموال بشكل غير قانوني لصالح رفاهيته الشخصية والمخدرات.