العموم نيوز: ما إن أعلن عن سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حتى بدأ اللاجئون اللبنانيون المقيمون في العراق في الاستعداد للعودة إلى وطنهم. إذ يعيش اللاجئون في العراق لحظات من الفرحة المختلطة بالحزن بعد قرار العودة إلى لبنان، حيث أن العراق أصبح وطناً ثانياً بعد أن استقبلهم الشعب العراقي بحفاوة كبيرة، و أمنوا لهم البيوت والأكل والشرب.
وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أعلنت عن بدء مغادرة اللاجئين اللبنانيين عبر منفذ القائم الحدودي غربي الأنبار، حيث تم توفير باصات لنقلهم إلى الحدود بهدف تسهيل عودتهم إلى لبنان. قائممقام قضاء القائم، تركي محمد خليف، أكد لقناة “الحرة” أن الأعداد في تزايد مستمر، حيث وصل عدد المغادرين أمس إلى حوالي 1200 فرد، واليوم بلغ العدد نحو 1300 فرد.
وتتواصل عملية العودة بالتنسيق بين وزارة الهجرة والمهجرين وهيئة المنافذ الحدودية، كما تم وضع خطة حكومية لتسهيل عملية “التفويج العكسي” للاجئين اللبنانيين الراغبين في العودة. بحسب الإحصائيات الرسمية، تجاوز عدد العائلات اللبنانية التي دخلت العراق 6500 عائلة، أي ما يعادل حوالي 20 ألف شخص، تم توزيعهم على مختلف المناطق العراقية.
فيما يتعلق بالهدنة، فإن الاتفاق ينص على وقف الأعمال القتالية لمدة 60 يوماً، مع أمل في التوصل إلى اتفاق دائم. ومن بين شروط الاتفاق، سحب حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وتفكيك البنية التحتية العسكرية في جنوب لبنان. من جانبها، أكدت إسرائيل على أن لديها “الحرية الكاملة للتحرك عسكرياً” في لبنان في حال انتهاك حزب الله للهدنة أو إذا حاول إعادة التسلح.
كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يحظر على سكان لبنان العودة إلى نحو 62 قرية في جنوب البلاد، حيث لا يزال الوضع الأمني متوتراً، في الوقت الذي تستمر فيه الضربات العسكرية الإسرائيلية على مواقع في لبنان منذ الأربعاء الماضي.