العموم نيوز: منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، كانت شرطة لندن منهمكة في مطاردة لص وُصف بأنه يعمل منفردًا، تمكن بأسلوب مشابه لـ”سبايدرمان” من تسلق قصر فاخر في منطقة Primrose Hill الراقية شمال غرب لندن، حيث استهدف المنزل المجاور لإقامة تسيبي حوتوفيلي، سفيرة إسرائيل في بريطانيا. وبعد 19 دقيقة فقط، جمع خلالها ما خف وزنه وغلا ثمنه، هرب بمجوهرات تُقدر قيمتها بـ10.4 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل أكثر من 13 مليون دولار، واختفى دون أن يترك أثرًا.
ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام بريطانية، من بينها صحيفة ديلي تلغراف، كان اللص ملثمًا أثناء اقتحامه القصر الذي يضم 21 غرفة. ورغم ذلك، استطاعت الشرطة جمع أدلة من تسجيلات كاميرات المراقبة، تشير إلى أنه رجل أبيض في الثلاثينيات من عمره، يبلغ طوله 1.75 مترًا، وكان يرتدي سترة داكنة وسروالًا واسعًا وقبعة بيسبول رمادية.
القصر، المكوّن من خمسة طوابق بمساحة تصل إلى 2000 متر مربع، شهد سرقة مجوهرات فريدة وثمينة، بينها خاتم ماسي عيار 10.73 قيراط من محلات Graff، وخاتمين ماسيين على شكل فراشة من De Beers، وآخر من Hermes بزنة 3.03 قيراط، إضافة إلى قلادة ماركة Niloticus Lumiere وأقراط ياقوت وردي من Katherine Wang، وساعات وأساور مرصعة، وحقائب نسائية فاخرة تُقدر بـ15 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب مبلغ نقدي يصل إلى 150 ألف جنيه إسترليني.
وتسلل السارق إلى القصر بعد استخدام سلم للبناء للوصول إلى سطحه، ودخل عبر نافذة بالطابق الثاني كانت مفتوحة. تشير التحقيقات إلى أن اللص استغل منزلًا مجاورًا يخضع لتجديدات وخالٍ من السكان كمنطلق لتنفيذ عمليته. وقد عثر المحققون على بصمة قدم تركها على السطح، والتي قد تسهم في تحديد هويته.
تزامناً مع التحقيقات، عرضت صاحبة القصر، شافيرا هوانغ، وهي شخصية مؤثرة على إنستغرام وجامعة للتحف الفنية، مكافأة مالية قدرها 1.5 مليون جنيه إسترليني لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على السارق واستعادة المسروقات.
هذه الحادثة تسلط الضوء على جرأة اللص الذي، رغم استخدامه وسائل بسيطة، تمكن من السطو على قصر فاخر ونهب مقتنيات لا تقدر بثمن.