العموم نيوز: ظهر اسم لطيفة سمير الدروبي، زوجة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، لأول مرة في أوائل شباط/فبراير 2025 عندما ظهرت برفقته في زيارتين رسميتين إلى السعودية وتركيا. وقد أثار ظهورها اهتمام وسائل الإعلام، لا سيما وأنها كانت غير معروفة في الأوساط العامة قبل ذلك.
وفي وقت سابق، تحدث أحمد الشرع في مقابلة مع قناة “العربية” عن حياته غير المستقرة، حيث تنقل بين عدة أماكن للإقامة، بما في ذلك العيش في الجبال مع زوجته بسبب الظروف الصعبة التي مر بها.
قبل ظهور لطيفة الدروبي العلني، تحدثت الطبيبة السورية-الأمريكية والناشطة السياسية ريم البزم في لقاء مع قناة “الشرق” عن اجتماع جمع وفدًا من نساء سوريات مقيمات في الولايات المتحدة مع أحمد الشرع، قبل توليه منصب الرئاسة. وأشارت إلى أن النساء تعرفن على زوجته، لكنها لم تشارك في النقاش، بينما قال الشرع حينها إن “لطيفة هي زوجته الوحيدة وهو يحبها كثيرًا”.
وتمثل الظهور العلني الأول لها حين كانت برفقة زوجها في مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، حيث انتشرت مقاطع فيديو لهذه اللحظات على منصات التواصل الاجتماعي. بعدها، انتقل الزوجان إلى أنقرة حيث التقت لطيفة الدروبي بأمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي، التي نشرت صورة لهما على منصة “إكس” مع التعليق بأنها ناقشت قضايا المساعدات الإنسانية وتمكين المرأة والتعليم.
تعد هذه الزيارات جزءًا من أولى المهام الرسمية التي قام بها أحمد الشرع بعد توليه رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا في يناير 2025. وفيما يخص معلوماتها الشخصية، أشارت صحيفة “عكاظ” السعودية إلى أن لطيفة الدروبي من بلدة القريتين في محافظة حمص، وهي أم لثلاثة أبناء ذكور، وتحمل شهادة ماجستير في اللغة العربية وآدابها. كما أنها تنتمي إلى عائلة الدروبي التي ارتبطت تاريخيًا بشخصيات دينية وسياسية بارزة.
وتطرقت بعض التقارير إلى جذور العائلة العثمانية، حيث أفادت صحيفة “المونيتور” الأمريكية أن أحد أجدادها، علاء الدين الدروبي، كان سفيرًا في الدولة العثمانية وأصبح ثاني رئيس وزراء لسوريا في عام 1920، قبل أن يتم اغتياله بعد فترة قصيرة من توليه المنصب.
بعد ظهورها العلني، أثار اسم لطيفة الدروبي تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من السوريين عن آرائهم في مظهرها وموقفها. المخرجة السورية وعد الخطيب عبرت عن إعجابها بها، معتبرة أن ظهورها يعكس صورة المرأة السورية الحقيقية، بينما أشار المخرج زياد كلثوم إلى أن سرعة تفاعل المجتمع السوري مع صورها كانت بمثابة انعكاس لحال المجتمع وتطلعاته.
كما تطرقت خولة برغوث إلى النقاش حول مظهرها، مشيرة إلى أن ما ارتدته ليس مسألة مهمة في سياق حقوق المرأة، في حين اعتبرت ريم أصيل أن لطيفة الدروبي تمثل النساء العاديات اللواتي يشاهدهن السوريون يوميًا في الشوارع والمجتمع.
وفي السياق التركي، أفادت بعض الصحف بأن لطيفة الدروبي تنحدر من عائلة ذات جذور عثمانية، حيث كان جدها الأكبر، علاء الدين الدروبي، أحد المسؤولين البارزين في الدولة العثمانية، وقد شغل عدة مناصب دبلوماسية رفيعة.