العموم نيوز: في واقعة مروعة، احتفظت أم بريطانية بجثة ابنتها المتوفاة لمدة 14 شهرًا قبل أن يتم اكتشاف الأمر. وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قامت الأم، جوان كاثلين تورنيل، البالغة من العمر 77 عامًا، بالاحتفاظ بجثة ابنتها، تريسي، داخل شقتهما لفترة طويلة.
وكان الجيران قد اشتكوا من “روائح كريهة” وانتشار الذباب في المبنى السكني، مما دفع السلطات للتدخل. ورغم ذلك، رفضت تورنيل السماح لأي شخص بالدخول إلى منزلها، بل لجأت إلى حيلة غريبة لإقناع المحيطين بأنها لا تزال على قيد الحياة، حيث قامت بلف جثة ابنتها بمعطف أحمر وأخذتها في نزهة على كرسي متحرك.
في وقت لاحق، لاحظ الضباط رائحة كريهة تنبعث من السيدة تورنيل واستدعوا الشرطة، حيث تم إيقافها خارج أحد متاجر الملابس. بدت تصرفاتها مريبة عندما دفعت الكرسي المتحرك إلى موقف سيارات منعزل. وعند تفتيش الكرسي، كشف الضباط عن جثة متحللة لابنتها تريسي، التي كانت في الخمسينيات من عمرها عند وفاتها.
خلال التحقيقات، قالت تورنيل: “لماذا لا يتركوننا وشأننا؟ لقد كنا بخير، وأنا كنت أعتني بها”. وأكدت المحققة إيما روبرتس في بيان قدمته لمحكمة الطب الشرعي في شرق لندن أن الجثة كانت في حالة تحلل شديد.
وفي إفادة حزينة للطبيب الشرعي، نفت تورنيل التسبب في وفاة ابنتها قائلة: “لا أعرف سبب وفاتها. لم أطلب سيارة إسعاف لأنني كنت أعلم أنهم لن يتمكنوا من مساعدتي. أبقيتها معي لأنني لم أستطع تحمل فراقها. لقد أحببتها كثيرًا”.
تم تشخيص تورنيل لاحقًا بأنها تعاني من اضطراب الحزن المطول وورم في المخ. وذكر الطبيب الشرعي جرايم إيرفين أن الضحية كانت تعاني من مشاكل “خطيرة” في الصحة العقلية.