بمرور وقت الحرب، تتحول أوكرانيا إلى مصنع سلاح كبير، يركز على القدرات قصيرة وبعيدة المدى، مثل المسيرات والصواريخ.
وفي أحدث تطور، كشفت أوكرانيا، مؤخرا، عن مواصفات صاروخ “نبتون” المحدث الذي تم إنتاجه محليا، حيث أصبح السلاح الجديد قادرا على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 1000 كيلومتر برأس حربي يزن 260 كلجم.
ووسّعت كييف بسرعة صناعتها الدفاعية المحلية وسط تصاعد الهجمات الروسية، حيث تنتج الآن ما يقرب من 60٪ من الأسلحة المستخدمة على جبهاتها، وفق ما ذكرته تقارير صحفية أوكرانية.
ويمثل الصاروخ المطور، المسمى “RK-360L” والذي يعد جزءا من نظام Neptune-D، قفزة كبيرة مقارنة بالصاروخ الأصلي “RK-360 Neptune”، الذي كان مداه 280 كيلومترا فقط.
وجرى تكبير رأس الصاروخ من 150 كلجم إلى 260 كلجم، وفقا لما أوردته وسائل الإعلام الأوكرانية نقلا عن بوابة الدفاع الحكومية “Zbroya”.
ويبلغ طول الصاروخ الجديد 6 أمتار بدون معزز، أي أطول بحوالي 1.5 متر من سابقه، ويبلغ قطر جسمه حوالي 50 سنتيمترا، مقابل 38 سنتيمترا في النموذج السابق.
ويسمح التصميم بإجراء تعديلات، مثل تقليل حجم خزان الوقود لزيادة سعة الرأس الحربي.
ضربة بعيدة المدى
ويُعتقد أن السلاح المطور قد ظهر لأول مرة في ساحة المعركة في مايو/أيار الماضي، خلال هجوم على ميناء نوفوروسيسك البحري الروسي على بعد أكثر من 750 كيلومترا، مما يمثل واحدة من أطول الضربات التقليدية التي شنتها أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ 2022.
وتم نشر صاروخ نبتون في الأصل عام 2021 كصاروخ كروز مضاد للسفن مزود برأس حربي يزن 150 كلجم ويبلغ مداه حوالي 300 كيلومتر.
وحظي الصاروخ القديم باهتمام دولي في أبريل/نيسان 2022 عندما أغرق سفينة موسكوفا، السفينة الرئيسية لروسيا في البحر الأسود.