العموم نيوز: نشرت مجلة “ذي أتلانتيك” اليوم الأربعاء ما قالت إنه النص الكامل لخطة هجوم أميركي وشيك على اليمن، تم مشاركتها من قبل كبار المسؤولين في إدارة دونالد ترامب على مجموعة دردشة تم إضافة رئيس تحرير المجلة إليها عن طريق الخطأ.
وفي لقطات الشاشة التي عرضتها المجلة، تم الكشف عن تفاصيل دقيقة للهجوم، بما في ذلك أوقات الضربات وأنواع الطائرات المستخدمة. وأوضحت المجلة أنها تنشر هذه المعلومات لأن إدارة ترامب نفت مرارًا أن المحادثة غير الآمنة تضمنت معلومات سرية.
من جهته، انتقد مسؤول في البيت الأبيض بشدة المعلومات الجديدة التي كشفت عنها “ذي أتلانتيك”، معتبرًا أن المجلة “تكذب لمواصلة خدعة جديدة” بشأن تشارك الخطط العسكرية لمهاجمة الحوثيين في اليمن عن طريق الخطأ مع رئيس تحرير المجلة. وقال تايلور بودوفيتش، معاون رئيسة المكتب الرئاسي، على تطبيق “إكس”: “ذي أتلانتيك تخلّت عن روايتها بشأن “خطط” الحرب”، مشيرًا إلى أن المقال الثاني الذي نشرته المجلة يظهر أن الرسائل لم تكن محاطة بالسرية كما تم زعمه في المقال الأول.
من ضمن الصور التي نشرتها المجلة، يظهر جزء من محادثة نصية تحدد فيها وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، موعد بدء عملية مقررة لقتل أحد الحوثيين في اليمن بتاريخ 15 مارس/آذار، بالإضافة إلى تفاصيل عن موجات من الضربات الأميركية الوشيكة. وقد نفى هيغسيث مرارًا إرسال رسائل نصية تحتوي على خطط حربية في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب احتواء تداعيات الكشف عن أن رئيس تحرير “ذي أتلانتيك” تم إضافته بالخطأ إلى مجموعة الدردشة السرية التي كانت تناقش الخطط الحربية الحساسة.
وأوضحت المجلة أن الرسالة التي أرسلها هيغسيث تضمنت تفاصيل عن انطلاق طائرات “إف-18” الساعة 12:15 بتوقيت شرق الولايات المتحدة في أول حزمة من الضربات، وتحديد موعد بدء أول ضربة من طائرة “إف-18” الساعة 13:45 لاستهداف شخص مطلوب في موقعه المعروف. كما تضمنت الرسالة تفاصيل عن إطلاق طائرات مسيرة من طراز إم.كيو-9.
وأفادت “ذي أتلانتيك” أن كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي كانوا قد حددوا الأنظمة المفترض استخدامها في نقل المواد السرية. وقال جون راتكليف، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)، في شهادته أمس الثلاثاء، إن مستشار الأمن القومي مايك والتس هو من أنشأ مجموعة الدردشة على تطبيق “سيغنال” للتنسيق بشكل غير سري.
من جانبه، قلل والتس من أهمية الكشف، حيث قال في مقابلة مع برنامج “ذا إنجراهام أنجل” على قناة “فوكس نيوز”: “أتحمل المسؤولية الكاملة”، مشيرًا إلى أن المجموعة تم إنشاؤها لتنسيق العمليات وليس لتبادل معلومات سرية، وأضاف عبر “إكس”: “لا مواقع. لا مصادر. لا أساليب. لا خطط حربية. تم إخطار الشركاء الأجانب بالفعل بأن الضربات وشيكة”.