وداعاً عبد الحميد الغالي.
بقلوبٍ مثقلة بالحزن، نرثي رحيل العم الحبيب ورفيق الغربة الطويلة “عبد الحميد علي الطورة” شقيق المرحوم والدي الحبيب، تاركاً في الروح فراغاً لا يُملأ. كان رجلاً يحمل في قلبه من المحبة والودّ ما يكفي ليضيء حيات الجميع، لذلك فأنني في غيابه أشعر بعمق الفقدان، وكأنناي فقدت جزءاً آخر من والدي الذي سبقه إلى الدار الآخرة.
كان عمي الغالي دوماً مثالاً للصبر على ظروف الحياة وقسوتها ء، تعلّمت منه الكثير في هذه الحياة، وستظل الذكريات التي عشناها سوياً في الإمارات العربية المتحدة تملأ قلبي بالحب والاحترام، كان لقاء الوالد بأخيه العم عبدالحميد في الدنيا مليئاً بالفرح والمواقف التي لا تُنسى، وها هما اليوم يجتمعان في دار الحق، في جنات الخلود بإذن الله.
لم يكن رحيله مجرد نهاية لحياة، بل كان بداية لحزن آخَر يُضاف إلى ما أحمله في قلبي من حزن منذ رحيل والدي الغالي قبل سنة ونصف، لكن عزائي أنه الآن في ضيافة الرحمن في مكانٍ أفضل، حيث لا ألم ولا فراق.
نرثيك اليوم بقلوبٍ تعتصرها الدموع، ولكنها تظل ممتنة للذكريات الجميلة التي تركتها لنا نحن أبناء أخوانك وأصدقائك، رحيلكم يشبه الشمس التي تختفي خلف الأفق، تترك ظلاماً ولكنها تظل في الأفق، تضيء حتى لو من بعيد، نعيش على أمل اللقاء بك يوماً ما في مكان لا وداع فيه ولا فراق، نسأل الله أن يجمعنا بك في جنات النعيم وأن يرحمك برحمته الواسعه.
لا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، ستظل ذكراك حية في قلوبنا إلى الأبد.
أبن أخوك المحب: محمد الطورة – أبو مهند

