العموم نيوز: أُصيب مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا من مقاطعة أوكسفوردشير البريطانية بتسمم حاد، عقب تناوله كيسًا كاملاً من الحلوى التي تحتوي على مادة مخدّرة، في حادثة أثارت قلقًا واسعًا بشأن انتشار منتجات غذائية تُخفي مواد محظورة داخل عبوات جذابة للأطفال والمراهقين.
وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، بدأ الشاب بتناول قطعة واحدة من الحلوى داخل غرفته دون أن يشعر بأي تأثير فوري، فظن أنها آمنة وأكمل تناول باقي القطع الست الموجودة في الكيس. إلا أن تأثير المادة النشطة تأخر في الظهور، وبعد وقت قصير شعر بآلام حادة في الصدر، ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى.
وأوضحت والدته، التي فضّلت عدم كشف هويتها، أن ابنها لم يسبق له تناول حلوى تحتوي على مواد مخدرة، ولم يكن على دراية بمخاطرها.
من جانبها، أكدت الشرطة البريطانية أنها تأخذ هذه القضية على محمل الجد، مشيرة إلى أن هذه المنتجات باتت تشكّل خطرًا متزايدًا بسبب مظهرها الجذاب للفئات الشابة، وأن التحقيقات مستمرة لتحديد مصدر هذه الحلوى.
وأشار البروفيسور كريس بادني من جامعة باث، المتعاون مع الشرطة في تحليل منتجات القنب، إلى أن المراهق استهلك كمية كبيرة من مادة THC، إذ احتوت كل قطعة على 68 ملليغرامًا، ليصل إجمالي ما تناوله إلى 408 ملليغرامات، وهي جرعة مرتفعة للغاية وقد تشكل خطراً على الصحة.
وتُحظر منتجات الحلوى المخلوطة بمادة THC في المملكة المتحدة، حيث يُصنّف القنّب ضمن المواد المخدرة من الفئة “ب”. لكن تصميم هذه الحلوى بألوان زاهية ورسومات كرتونية يُسهّل خداع الأطفال والمراهقين ويزيد من مخاطر انتشارها.
وفي السياق ذاته، قال البروفيسور توم فريمان، أستاذ علم النفس في جامعة باث، إن هناك تزايدًا ملحوظًا في استهلاك المواد المخدّرة عبر الأطعمة والحلوى، محذرًا من أن الجرعات الزائدة من THC قد تُسبب تسارع نبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والشعور بالدوار أو ألم في الصدر، خاصة لدى صغار السن أو الأشخاص ذوي البنية الضعيفة.