العموم نيوز: كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن نحو 120 ألف لاجئ سوري مسجّلين لديها عادوا من الأردن إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024 وحتى 19 تموز الجاري.
وأفاد تقرير صادر عن المفوضية بأن وتيرة العودة شهدت تراجعًا ملحوظًا منذ 17 تموز، نتيجة التدهور الأمني الأخير في محافظة السويداء جنوب سوريا، ما أثار مخاوف بين اللاجئين وأدى إلى تأجيل نسبة منهم لخطط العودة في ظل الغموض الأمني السائد.
وبحسب بيانات المفوضية، انخفض متوسط عدد العائدين يوميًا خلال الأسبوع الماضي إلى نحو 840 لاجئًا، مقارنة بـ1,200 لاجئ يوميًا في الأسبوع السابق، على الرغم من استمرار حركة العبور عبر معبر جابر الحدودي، بما في ذلك لاجئون قادمون من مصر عبر الأراضي الأردنية.
وتُظهر الأرقام أن النساء والفتيات شكّلن نحو 48% من إجمالي العائدين، فيما بلغت نسبة الأطفال 43%، والرجال في الفئة العمرية بين 18 و40 عامًا حوالي 20%.
وخلال الفترة من 22 إلى 24 تموز، سهّلت المفوضية نقل نحو 530 لاجئًا من مدن عمّان وإربد ومخيم الأزرق. وذكرت أن نحو 20% من اللاجئين الذين كانوا ينوون العودة هذا الأسبوع طلبوا تأجيل سفرهم بسبب التطورات الأمنية.
وأشارت المفوضية إلى أنها دعمت عودة نحو 6,300 لاجئ سوري منذ بدء عمليات النقل المنظمة في 20 كانون الثاني 2025.
وأظهر “مسح النوايا الإقليمي” الذي أُجري في مطلع العام، أن 40% من اللاجئين السوريين في المنطقة يعبّرون عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم، بينما تراجعت هذه النسبة إلى 27% في الأردن.
وتتوقع المفوضية في الأردن أن يصل إجمالي العائدين من اللاجئين السوريين المسجلين لديها إلى نحو 200 ألف شخص مع نهاية عام 2025، ما لم تطرأ تطورات أمنية جديدة تعرقل هذه التوقعات.