العموم نيوز: أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، اليوم الخميس، مقتل رئيس هيئة الأركان العامة التابعة لها، اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، وذلك إثر غارة جوية نُفذت خلال ما وصفته الجماعة بـ”معركة طوفان الأقصى” المستمرة منذ عامين.
وجاء في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين: “نزف إلى شعبنا اليمني العزيز نبأ استشهاد القائد الجهادي اللواء محمد عبد الكريم الغماري، الذي ارتقى مع عدد من مرافقيه ونجله حسين، البالغ من العمر 13 عاماً، خلال أدائهم لواجبهم الجهادي ضد العدوان الأمريكي الصهيوني”.
وأشار البيان إلى أن الغماري “نال شرف الشهادة في سياق أداء واجبه الديني والوطني”، مضيفاً أن “الصراع مع العدو لم ينته، وسيتلقى العدو الصهيوني جزاءه الرادع لما ارتكبه من جرائم”.
كما كشف البيان عن حصيلة عمليات الجماعة خلال العامين الماضيين، مؤكداً تنفيذ 758 عملية عسكرية باستخدام أكثر من 1800 صاروخ وطائرة مسيّرة وزوارق حربية، واستهداف 228 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي. وأضاف أن الدفاعات الجوية الحوثية أسقطت 22 طائرة استطلاع أمريكية من طراز MQ-9 ونفذت 40 عملية تصدٍ للطيران المعادي.
إسرائيل تعلق: “انضم إلى رفاقه في الجحيم”
من جانبه، علّق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على مقتل الغماري في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قائلاً:
“أعلنت جماعة الحوثي أن رئيس أركانها، الذي أصيب سابقاً في ضربة قوية أفشلت معظم قياداتهم في اليمن، قد توفي متأثراً بجراحه، لينضم بذلك إلى رفاقه المهزومين في محور الشر في غياهب الجحيم”.
وأضاف كاتس أنه زار مقر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعني بمتابعة نشاطات الحوثيين، وشكر العاملين فيه على “العمل الممتاز”، مؤكداً أن إسرائيل “ستواصل استهداف التهديدات الحوثية وغيرها في المستقبل”.
خلفية سابقة لمحاولة تصفية الغماري
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قد كشف في يونيو الماضي عن محاولة إسرائيلية لاستهداف الغماري خلال اجتماع للمجلس العسكري الأعلى للحوثيين في العاصمة صنعاء، وفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير. وذكرت تقارير يمنية حينها أن الغارة الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر الغماري، ضمن جهود إسرائيلية لشل القيادة العسكرية للحوثيين.