العموم نيوز: أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم عن نجاح قوات الأمن العام في محافظة اللاذقية في القبض على عدد من الأشخاص المتورطين في هجوم استهدف عنصرين من وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بالمدينة، وذلك بعد تنفيذ عملية أمنية واسعة في المنطقة.
وكان الهجوم قد وقع الثلاثاء، حيث استهدفت مجموعة مسلحة عنصرين من وزارة الدفاع في كمين مسلح، ما أدى إلى مقتلهما. وعلى إثر ذلك، تم تشكيل قوة أمنية خاصة لجمع المعلومات والقيام بمداهمات فورية لأوكار الخلايا المسلحة المتورطة. وأثناء العملية، تعرضت دوريات الأمن لإلقاء قنابل من قبل المسلحين، ما أسفر عن إصابة عدد من العناصر الأمنية، إلا أن القوات ردت سريعاً على مصادر النيران وتمكنت من القبض على عدد من المتورطين وتحيد آخرين.
وأوضح المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، أن الحملة الأمنية تأتي في إطار التصدي لأي تهديدات تمس أمن الوطن والمواطنين، وأن الأمن السوري سيواصل تعقب أي من العناصر المشتبه بهم الذين حاولوا زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة الأمنية جاءت بعد سلسلة من الهجمات المسلحة التي شهدتها اللاذقية، وأبرزها الهجوم بالقنابل الذي استهدف دورية أمنية في منطقة دوار الأزهري. وقد تم تعزيز القوات الأمنية في المنطقة لملاحقة المتورطين في الهجوم وتوفير الأمن والاستقرار.
كما ذكر البيان أن اللاذقية كانت قد شهدت في الآونة الأخيرة مواجهات بين القوات الأمنية والإدارة الجديدة في البلاد، وبين من يُسمون بـ “فلول النظام السابق” الذين يرفضون التسويات الحالية.
الجدير بالذكر أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد زار اللاذقية في فبراير الماضي، في أول زيارة له منذ توليه منصبه، حيث دعا المسلحين إلى تسليم أسلحتهم والتوصل إلى تسوية مع القوات الحكومية.