العموم نيوز: دعت منظمة “هالو تراست” البريطانية، يوم الأحد، إلى تكثيف الجهود الدولية لإزالة الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، محذرة من الخطر الكبير الذي يهدد آلاف الأشخاص العائدين إلى ديارهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأشارت المنظمة إلى أن الحرب التي استمرت لأكثر من 13 عامًا تركت مساحات شاسعة من الأراضي السورية ملوثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة، مما يعرض حياة المدنيين لخطر دائم.
وأكد داميان أوبراين، المسؤول عن الملف السوري في المنظمة، أن “الألغام منتشرة في الحقول، القرى، والمدن، مما يجعل السكان معرضين للخطر بدرجة كبيرة”، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لإزالة ملايين الألغام والذخائر العنقودية لضمان سلامة العائدين وتهيئة الطريق لسلام دائم.
وفي الآونة الأخيرة، وقعت حوادث مميتة في عدة مناطق سورية بسبب الألغام. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة لقوا حتفهم يوم الثلاثاء في مدينة تدمر إثر انفجار لغم أثناء زيارتهم لمنزلهم. وفي اليوم التالي، قُتل خمسة مدنيين، بينهم طفل، في ظروف مشابهة في محافظتي حماة ودير الزور.
كما أعلن المرصد يوم السبت عن مقتل ستة مدنيين، بينهم أربع نساء، في منطقة حماة، إثر انفجار لغم بسيارتهم. وفي حادث آخر في محافظة حمص، قضى شخص إثر إصابته بشظايا لغم. وأشار المرصد أيضًا إلى مقتل عنصرين من هيئة تحرير الشام أثناء محاولتهما تفكيك ألغام في بلدة الطلحية بشرق إدلب.
وأكدت منظمة “الخوذ البيضاء” أن فرقها أزالت وأتلفت 491 ذخيرة غير منفجرة بين 26 نوفمبر و12 ديسمبر. ومع ذلك، تشير الإحصائيات إلى حجم الكارثة. ففي عام 2023 وحده، تسببت الألغام في سوريا بمقتل 933 شخصًا، مما يجعلها الثانية عالميًا بعد بورما، التي سجلت 1003 ضحايا، وفقًا لمرصد الألغام.