العموم نيوز: يحتفي “مهرجان أمواج العقبة” في الأردن بمجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المميزة، التي تستمر طوال عام 2025 في مدينة العقبة الساحلية على شاطئ البحر الأحمر. من بين أبرز الفعاليات التي سيشهدها المهرجان هو “ملتقى الخط العربي”، الذي يهدف إلى تعزيز حضور فن الخط العربي في سياق ثقافي وفني متنوع.
ينظم الملتقى بالتعاون مع “جمعية أمواج للثقافة والفنون” خلال الفترة من 23 إلى 25 أبريل/ نيسان المقبل في ساحة الثورة العربية بمدينة العقبة. يشارك في الملتقى عشرة خطاطين من مختلف البلدان العربية والتركية، حيث تم اختيارهم بناءً على احترافيتهم وسيرتهم المهنية المميزة في مجال فن الخط العربي.
سيتضمن الملتقى عرضًا فنيًا لنتاج الخطاطين، حيث سيتم عرض أعمالهم في ساحات وأروقة المدينة الساحلية، التي تُعد مقصدًا سياحيًا وترفيهيًا مميزًا للزوار. سيكون المعرض فرصة للاحتفاء بتنوع أشكال فن الخط العربي وأصالته، إضافة إلى إبراز دور الخطاطين في الحفاظ على هذا الفن الجميل الذي يعد جزءًا من التراث الثقافي العربي والإسلامي.
ويعتبر فن الخط العربي من أرقى فنون الكتابة التي تميز الثقافة العربية، وهو يعتمد على تصميم الحروف بشكل هندسي يتيح لها التحول إلى أشكال زخرفية متنوعة. تتميز الكتابة العربية بالاتصال، مما يتيح إمكانيات كبيرة في إنشاء أشكال هندسية مثل المد والرجع والاستدارة والتشابك، مما يعزز من جماليتها.
يقترن الخط العربي عادةً بالزخرفة، ويستخدم في تزيين المساجد والقصور، بالإضافة إلى تحلية المخطوطات والكتب، خصوصًا نسخ القرآن الكريم. هذا الفن شهد إقبالًا كبيرًا من الفنانين المسلمين، ويمثل جزءًا أساسيًا من الثقافة الفنية للعالم العربي.
ويشارك في “ملتقى الخط العربي” العديد من الخطاطين المبدعين من دول مختلفة، منهم:
- خمسة خطاطين أردنيين: أحمد الديوك، ايهاب ثابت، علي أبو جازوه، محمود سليم، وعلي الدبش.
- ثلاثة خطاطين أتراك: مريم نورزهلاني، سيرفان ياشي، ودافوت بيكتاس.
- خطاط مصري: عبد الفتاح يونس.
- خطاط يمني: زكي سيف.
يعد “ملتقى الخط العربي” جزءًا من سعي “مهرجان أمواج العقبة” إلى تعزيز الثقافة والفن في مدينة العقبة، مما يساهم في إحياء هذا الفن الجميل في أجواء سياحية ساحلية فريدة، ويتيح للزوار تجربة ثقافية غنية ومميزة تجمع بين الجمال والفن العربي.